يكسوه أحسن من ذلك فكساه المعافري ثم أرى أن يكسوه أحسن من ذلك فكساه الوصائل وصائل اليمن وأقام بمكة ستة أيام فيما ذكر لي ينحر بها للناس ويطعم من كان بها من أهلها ويسقيهم العسل قال فكان تبع فيما ذكر لي أول من كساه وأوصى به ولاته من جرهم وأمرهم بتطهيره ولا يقربوه ميتة ولا دما ولا ميلاثا وهو المحائض وجعل له بابا ومفتاحا وقال تبع في الشعر (ونحرنا بالشعب ستة ألف * ترى الناس نحوهن ورودا) (وكسونا البيت الذي حرم الله * ملاء معضدا وبرودا) (وأقمنا بها من الشهر ستا * وجعلنا لبابه اقليدا) (وأمرنا به الجرهميين خيرا * وكانوا لحافتيه شهودا) (وأمرنا إلا يقربن ميلاثا * ولا ميتا ولا دما مفصودا) (ثم سرنا نؤم قصد سهيل * قد رفعنا لواءنا معقودا) 37 حدثنا أحمد قال نا يونس عن ابن إسحاق قال فلما أراد الشخوص إلى اليمن أراد أن يخرج حجر الركن فيخرج به معه فاجتمعت قريش إلى خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي فقالوا ما دخل علينا يا خويلد ان ذهب هذا بحجرنا قال وما ذاك قالوا تبع يريد أن يأخذ حجرنا يحمله إلى أرضه فقال خويلد الموت أحسن من ذلك ثم أخذ السيف وخرج وخرجت معه قريش بسيوفهم حتى أتوا تبعا فقالوا ماذا تريد يا تبع إلى الركن فقال أردت أن أخرج به إلى قومي فقالت قريش الموت أقرب ذاك ثم خرجوا حتى أتو الركن فقاموا عنده فحالوا بينه وبين ما أراد من ذلك فقال خويلد في ذلك شعرا
(٣١)