(الصحابة من المهاجرين والأنصار) الذين وردوا في روايات صحيحة مفسرة للروايات التي أوردوها هنا فهل يريدان من هذا إثبات أن مبايعي علي هم قتلة عثمان فقط؟!!!. وأن الصحابة ليس لهم أمر ولا نهي ولا حل ولا عقد في بيعة علي رضي الله عنه؟! ثم لو افترضنا أن رواية الحاكم مقبولة وأن فيها لبسا وغموضا فأين الجمع بين الروايات؟! وأين تقديم الروايات الأصح والأكثر؟!.
الملاحظة الثالثة: ثم يقول الدكتور العمري ص 53 عن بيعة علي:
(وبايعه الناس عن رضى واختيار سوى طلحة والزبير فإنهما بايعا مكرهين ولم يكونا راضيين عن الطريقة التي تمت بها البيعة حيث لم يتم التداول بين أهل الحل والعقد بشأنهما ولم يعقد مجلس شورى).
أقول: وهذا عليه ملاحظات:
أولا: لم يعقد (مجلس شورى) إلا لبيعة عثمان رضي الله عنه أما بيعة أبي بكر رضي الله عنه فلم يعقد فيها مجلس للشورى وكذلك بيعة عمر - رضي الله عنه - فلماذا زيادة الشروط في بيعة علي هنا؟! فإذا ثبتت أحقية أبي بكر أو عمر أو علي رضي الله عنهم للخلافة باتفاق جمهور الناس أو أكثر أهل الحل والعقد مع سكوت الباقين وعدم معارضتهم، فهل يجب بعد كل هذا عقد (مجلس للشورى)؟!.