الكلام يدل على أن كلام ذلك المتعصب وكلام الدكتور طرفان متطرفان وإن كان قول ذلك أقوى من قول من يتهم الطبري بإخفاء روايات (قيمة) لسيف بن عمر لمعارضتها لما يذهب إليه سياسيا وتاريخيا!!. فلا أدري لماذا نسب إلي الدكتور هذا القول وحذف الافتراضات والاستدراكات والتحفظات!! فسامحك الله يا دكتور ما أشبه قولك السابق بروايات سيف بن عمر!! فقد كان يقلب (القضية) فيجعل المجاهد سارقا وشارب الخمر بريئا وشاهد العدل الصحابي (كذابا) وأخونا العسكر قلب كلامي في الدفاع عن الطبري إلى اتهام للطبري!!.
أيضا قول الدكتور (كما ربط أخي حسن عفا الله عنه بين العثور على مخطوطة في بلدة أشيقر وبين توثيقي له... وهنا قد تقول علي أخي حسن).
أقول: أنا لم أجزم بذلك وإنما قلت (فلعل لهذا صلة بتوثيق سيف فإن صح فإنه لا يليق بنا أن نوثق الضعفاء...) فهذا صريح أنه كان ظنا ساورني وقد انجلى بصراحة الدكتور في مقاله الأخير ولم يأتني هذا الظن من فراغ فكثير من المحققين إذا حققوا كتبا أو اكتشفت في بلدانهم مخطوطات ذهبوا ينفخون فيها ويضخمونها ويوثقون رجالها وإذا كنت قد صرحت أن هذا (ظن) واستخدمت (لعل) و (إذا صح فهمي) فهذه تبين أن الأمر كان شكا فقط وتحذيرا من هذا الفعل.