- (أوس بن الصامت بن قيس الخزرجي الأنصاري ظاهر من امرأته فوطئها قبل ان يكفر) (37).
وهذا رجل آخر يرتكب ذات المخالفة:
- أخبرنا أبو سلمة ومحمد بن عبد الرحمن ان سلمة بن حجر البياضي جعل امرأته كظهر أمه حتى يمضى رمضان فلما مضى نصف رمضان وقع عليها فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أعتق رقبة) (38) فهذا الصحابي سلمة - أراد ان يتفرغ للعبادة في رمضان ولما كان يشك في قوة ارادته فقد ظاهر من امرأته طوال ذاك الشهر لكيلا يقربها حتى انصرام الشهر ولكنه لم يصبر أكثر من أسبوعين وفى ليلة النصف بدل ان يحيها بالصلاة والدعاء والذكر والتهجد... الخ وثب على امرأته فوطئها غير عابئ لا باليمين يمين الظهار لان نزعة التواصل مع الجنس الاخر غلابة قهارة تكتسح في طريقها العقود والمواثيق والايمان بل والنصوص نفسها.
وهذا آخر لا يرعى للصيام حرمة ويسيطر عليه الدافع ويهيمن على نفسه وحواسه ويشل عقله فيسارع إلى امرأته فيعتليها في نهار رمضان غير عابئ بحرمة الشهر وقدسيته ولا بالنصوص الناهية:
- (عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: بينما نحن جلوس عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله هلكت قال: مالك؟ قال: وقعت على امرأتي وانا صائم) (39).
ولا يقال دفعا لذلك ان الرجل كان صائما صيام تطوع لا صيام