التحريف وهي مستعملة في معناها اللغوي من دون أن يكون للشارع المقدس اصطلاح آخر فيه.
أنواع التحريف أما التحريف فهو على أنواع بعضها تتصادم مع قدسية القرآن الكريم على القول بوقوع التحريف فيه والبعض الآخر لا تتجافى ولا تتصادم معه كما يقول بعضهم وفيما يلي ذلك:
الأول: الزيادة:
أما الزيادة في كتاب الله العزيز فتتصور على وجوه وهذه بعضها:
أ - الزيادة في الحركات والإعراب، وهذا لا مانع منه لأنه لا يوجب خللا في المعنى ، ولا تبديلا في الكتاب - كما يقول البعض - ولكن التحقيق يقضي بأن تغيير الأعراب على القواعد المقررة في علم النحو مما يوجب الإخلال في المعنى، والتغيير الكامل لكتاب العزيز.
ب - الزيادة في الحروف وهو مما يوجب التحريف في كتاب الله العزيز.
ج - الزيادة بكلمة أو أكثر فإنه من التحريف الظاهر ولا فرق بين أن تكون الزيادة في الآية أو السورة.
الثاني: النقيصة:
أما النقيصة بجميع صورها فهي مما تتنافى مع قدسية القرآن الكريم فليس فيه أي نقص كما ليس فيه أي زيادة.
الثالث: التأويل حسب الرغبات:
ومن ألوان التحريف تفسير بعضهم لبعض آيات القرآن الكريم بما هو بعيد عن واقع الكتاب العظيم وذلك تدعيما لما يراه ويذهب إليه وفي بعض التفاسير صور كثيرة من ذلك وهي بعيدة كل البعد عن القرآن.
هذه بعض صور التحريف ومن المؤكد الذي لا ريب فيه أن القرآن الكريم منزه عن كل تحريف فلا زيادة ولا نقصان فيه، وإنما هو بعينه المنزل من رب العالمين على عبده ورسوله خاتم النبيين محمد عليه السلام، وسنذكر في البحوث الآتية ما يدعم ذلك.