في رحاب الشيعة - الشيخ باقر شريف القرشي - الصفحة ٢١
في رحاب القرآن وردت مادة لفظة التحريف في القرآن الكريم في أربع آيات: ولم تستعمل إلا في معناها اللغوي أما الآيات فهذه:
الآية الأولى: قوله تعالى: (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا) (1).
الآية الثانية: قوله تعالى: (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به) (2).

(1) سورة النساء: آية 46، أفاد السيد الطباطبائي في تفسيره لهذه الآية ما نصه:
وقد وصف الله تعالى هذه الطائفة ج يعني اليهود ج بتحريف الكلم عن مواضعه وذلك أما بتغيير مواضع الألفاظ بالتقديم والتأخير والإسقاط والزيادة كما ينسب إلى التوراة الموجودة وأما بتفسير ما ورد عن موسى عليه السلام في التوراة وعن سائر الأنبياء بغير ما قصد منه من المعنى الحق، كما أولوا ما ورد في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بشائر التوراة. الميزان 4 / 364، وقريب من ذلك جاء في مواهب الرحمن 8 / 277 للإمام السبزواري نضر الله مثواه.
(2) سورة المائدة: آية 13، نزلت هذه الآية في اليهود فقد كانوا يفسرون التوراة بغير ما أنزل اله، ويغيرون صفة النبي (ص) والتحريف بأمرين:
الأول سوء التأويل والآخر التغيير والتبديل جاء ذلك في مجمع البيان 4 / 173.
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 25 26 27 ... » »»