رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ - السيد لطيف القزويني - الصفحة ٢٧٨
الله (ص): طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو مقتد به قبل قيامه، يتولى وليه، و يتبرأ من عدوه، ويتولى الأئمة الهادية من قبله، أولئك رفقائي وذوو ودي ومودتي، وأكرم أمتي علي، قال رفاعة: قال: وأكرم خلق الله على (1).
9 - عن الحكم بن عيينة قال: لما قتل أمير المؤمنين (ع) الخوارج يوم النهروان، قام إليه رجل] فقال [: يا أمير المؤمنين طوبى لنا إذ شهدنا معك هذا الموقف وقاتلنا معك هؤلاء الخوارج فقال أمير المؤمنين: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لقد شهدنا في هذا الموقف أناس لم يخلق الله آباءهم ولا أجدادهم بعد فقال الرجل: وكيف يشهدنا قوم لم يخلقوا؟ قال: بلى قوم يكونون في آخر الزمان يشركوننا فيما نحن فيه، ويسلمون لنا، فأولئك شركاؤنا فيما كنا فيه حقا حقا (2).
10 - عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) قال: مثل من خرج منا أهل البيت قبل قيام القائم، مثل فرخ طار ووقع في كوة فتلاعبت به الصبيان (3).
11 - عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (ع) أنه قال ذات يوم: ألا أخبركم بما لا يقبل الله عز وجل من العباد عملا الا به؟ فقلت: بلى، فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، والاقرار بما أمر الله، والولاية لنا، والبراءة من أعدائنا، يعنى أئمة خاصة والتسليم لهم، والورع، والاجتهاد، والطمأنينة، والانتظار للقائم ثم قال: ان لنا دولة يجئ الله بها إذا شاء، ثم قال: من سر أن يكون من أصحاب القائم، فلينتظر، وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق، وهو منتظر، فان مات وقام القائم بعده، كان له من الاجر مثل أجر من أدركه، فجدوا وانتظروا، هنيئا لكم أيتها العصابة المرحومة (4).
12 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: كل راية ترفع قبل قيام القائم (ع)، فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل (5).
وأخيرا:
13 - عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله (ع): ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى، ولا امام هدى، لا ينجو منها الا من دعا بدعاء الغريق قلت: وكيف دعاء الغريق؟
قال: تقول: يا ألله يا رحمان يا رحيم، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقلت: يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك، فقال: ان الله عز وجل مقلب القلوب والابصار، ولكن قل: كما أقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على

١ - الغيبة للطوسي ص ٢٩٠ - ٢٩١ والبحار - ج ٥٢ ص ١٢٩ - ١٣٠.
٢ - المحاسن ص ٢٦٢، والبحار ج ٥٢ ص ١٣١.
٣ - الغيبة النعماني وراجع البحار ج ٥٢ ص ١٣٩.
٤ - راجع الغيبة للنعماني والبحار ج 52 ص 139 - 140.
5 - عن الكافي وراجع والحبار ج 52 ص 143.
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 » »»