ملكنا فعززنا فأعظم ملكنا * فليس لحى عندنا ثم فاخر - ألم تنكحوا من خير شخص علمته * فأبناؤنا منا ونحن الأصاهر - فان تنثني الدنيا علينا بحالها * فان لها حالا وفيها التشاجر - فأخرجنا منها المليك بقدرة * كذلك يا للناس تجرى المقادر - أقول إذا نام الخلي ولم أنم * إذا العرش لا يبعد سهيل وعامر - وبدلت منها أوجها لا أحبها * قبائل منها حمير وبحائر - وصرنا أحاديثا وكنا بغبطة * بذلك عضتنا السنون الغوابر - فساحت دموع العين تبكي لبلدة * بها حرم أمن وفيها المشاعر - ونبكي لبيت ليس يؤذى حمامه * يظل بها أمنا وفيها العصافر - وفيه وحوش لا ترام أنيسة * إذا خرجت منه فليست تغادر - ثم غلبت بنو حبشية على أمر البيت بقومهم من خزاعة واستقلوا بولايتها دون بنى بكر عبد مناة وكان الذي يليها لآخر عهدهم عمرو بن الحرث وهو غبشان (وذكر الزبير) ان الذين أخرجوا جرهم من البيت من ولد إسماعيل هم إياد بن نزار ومن بعد ذلك وقعت الحرب بين مضر وأياد فأخرجتهم مضر ولما خرجت أياد قلعوا الحجر الأسود ودفنوه في بعض المواضع ورأت ذلك امرأة من خزاعة فأخبرت قومها فاشترطوا على مضر ان دلوهم عليه ان لهم ولاية البيت دونهم فوفوا لهم بذلك وصارت ولاية البيت لخزاعة إلى أن باعها أبو غبشان لقصي ويذكر ان من وليها منهم عمرو بن لحى ونصب الأصنام وخاطبه رجل من جرهم يا عمرو لا تظلم بمكة انها بلد حرام - سائل بعاد أين هم * وكذاك تخترم الأنام - وهي العماليق الذين * لهم بها كان السوام - وكانت ولاية البيت لخزاعة وكان لمضر ثلاث خصال الإجازة بالناس يوم عرفة لبنى الغوث بن مرة اخوتهم وهو صوفة والإفاضة بالناس غداة النحر من جمع إلى منى لبنى زيد بن عدى وانتهى ذلك منهم إلى أبي سيارة عميرة بن الأعزل بن خالد بن سعد بن الحرث ابن كانس بن زيد فدفع من مزدلفة أربعين سنة على حمار ونس ء الشهور الحرم كان لبنى مالك بن كنانة وانتهى إلى القلمس كما مر وكان إذا أراد الناس الصدور من مكة قال اللهم انى أحللت أحد الصفرين ونسأت الآخر للعام المقبل قال عمرو بن قيس من بنى فراس ونحن الناسئون على معد * شهور الحل نجعلها حراما -
(٣٣٣)