تاريخ ابن خلدون - ابن خلدون - ج ٢ق١ - الصفحة ٣٣٢
قيذار نيابوت ادبييل مبسام مشمع دوماما حدد ديما بطور يا قيس قدما أمهم السيدة بنت مضاض قاله السهيلي وهكذا وقعت أسماؤهم في الإسرائيليات والحروف مخالفة للحروف العربية بعض الشئ باختلاف المخارج فلهذا يقع الخلاف بين العلماء في ضبط هذه الألفاظ وقد ضبط ابن إسحاق تيما منهم بالطاء والياء وضبطه الدارقطني بالضاد المعجمة والميم قبل الياء كأنها تأنيث آضم وذكر ابن إسحاق ديما (وقال البكري) به سميت دومة الجندل لأنه كان نزلها وذكر أن الطور بيطون ابن إسماعيل ثم هلك نابت بن إسماعيل وولى أمر البيت جده الحرث بن مضاض وقيل وليها مضاض بن عمرو بن سعد بن الرقيب بن هن ء ابن نبت بن جرهم ثم ابنه الحرث بن عمرو ثم قسمت الولاية بين ولد إسماعيل بمكة وأخوالهم من جرهم ولاة البيت لا ينازعهم ولد إسماعيل اعظاما للحرم أن يكون به بغى أو قتال ثم بغت جرهم في البيت ووافق بغيهم تفرق سبأ ونزول بنى حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر أرض مكة فأرادوا المقام مع جرهم فمنعوهم واقتتلوا فغلبهم بنو حارثة وهم فيما قيل خزاعة وملكوا البيت عليهم ورئيسهم يومئذ عمرو بن لحى وشرد بقية جرهم ولحى هذا هو ربيعة بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو مزيقيا ابن عامر وقيل انما ثعلبة ابن حارثة بن عامر وفي الحديث رأيت عمرو بن لحى يجر قصبه في النار يعنى أحشاءه لأنه الذي بحر البحيرة وسيب السائبة وحمى الحامي وغير دين إسماعيل ودعا إلى عبادة الأوثان وفي طريق آخر رأيت عمرو بن عامر قال عياض المعروف في نسب أبى خزاعة هذا هو عمرو بن لحى بن قمعة بن الياس وانما عامر اسم أبيه أخو قمعة وهو مدركة بن الياس وقال السهيلي كان حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر خلف على أم لحى بعد أبيه قمعة ولحى تصغير واسمه ربيعة تبناه حارثة وانتسب إليه فالنسب صحيح بالوجهين وأسلم بن أفصى بن حارثة أخو خزاعة وعن ابن إسحاق ان الذي أخرج جرهم من البيت ليست خزاعة وحدها وانما تصدى للنكير عليهم خزاعة وكنانة وتولى كبره بنو بكر بن عبد مناة بن كنانة وبنو غبشان ابن عبد عمرو بن بوى بن ملكان بن أفصى بن حارثة فاجتمعوا لحربهم واقتتلوا وغلبهم بنو بكر وبنو غبشان بن كنانة وخزاعة على البيت ونفوهم من مكة فخرج عمرو وقيل عامر بن الحرث بن مضاض الأصغر بمن معه من جرهم إلى اليمن بعد أن دفن حجر الركن وجميع أموال الكعبة بزمزم ثم أسفوا على ما فارقوا من أمر مكة وحزنوا حزنا شديدا وقال عمرو بن الحرث وقيل عامر كان لم يكن بين الحجون إلى الصفا * أنيس ولم يسمر بمكة سامر - بلى نحن كنا أهلها فأزالنا * صروف الليالي والجدود العواثر - وكنا ولاة البيت من بعد نايت * نطوف فما تحظى لدينا المكاثر -
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»