ولعهده كان ارستبلوس وأخوه هرقانوس على القدس ثم ملك على مصر كلابطره بنت ديوناشيش ومعنى هذا الاسم الساكنة على الصخرة ملكت ثلاثين وقيل ثنتين وعشرين وكانت حاذقة وفي الثالثة من ملكها حفرت خليج الإسكندرية وجرى فيه الماء وبنت بإسكندرية هيكل زحل والعروص وبنت مقياسا بإخميم وآخر بمدينة أنصناء وفي الرابعة من ملكها ملك برومة اغانيوس أول القياصرة ملك أربعا ثم بوليوش بعده ثلاثا ثم أغشطش بن مونوجس فاستولى على الممالك والنواحي وبلغ خبره إليها فحصنت بلادها وبنت حائطا من الفرماء إلى النوبة شرقي النيل وحائطا من إسكندرية إلى النوبة غربي النيل وهو حائط العجوز لهذا العهد وبعث أوغشطش العساكر إلى مصر مع قائده انطريوس ومعه مترداب ملك الأرمن فخادعت كلابطرة انطريوس وأوعدته بتزويجها فقتل رفيقه مترداب وتزوجها وعصى أوغشطش فسار أوغشطش إليها وملك مصر وقتل كلابطرة وولديها وقائده بطريوس الذي تزوجها ويقال انها وضعت له سما في مجلسها وان أوغشطش تناوله ومات والله أعلم وانقرضت مملكة يونان من مصر والإسكندرية والمغرب بملكها وصارت هذه الممالك للروم إلى حين الفتح الاسلامي انتهى كلام ابن العميد والخلاف الذي ينقله عن جماعة مؤرخيهم يذكر منهم سعيد بن بطريق ويوحنا فم الذهب والمنجى وابن الراهب وأبو فانيوس والظاهر أنهم من مؤرخي النصارى والبقا لله الواحد القهار لا اله غيره ولا معبود سواه
(١٩٣)