واد يكاد. حسن المكان البهيج. ان. يحيينا نهر أظله. دوح عليه أنيق. مورق فينان. والماء يجري. وعائم وغريق. من جنى الريحان ومن محاسن الموشحات للمتأخرين موشحة ابن سهل شاعر أشبيلية وسبتة من بعدها فمنها قوله هل دري ظبي الحمى أن قد حمى * قلب صب حله عن مكنس فهو في نار وخفق مثل ما * لعبت ريح الصبا بالقبس وقد نسج على منواله فيها صاحبنا الوزير أبو عبد الله ابن الخطيب شاعر الأندلس والمغرب لعصره وقد مر ذكره فقال جادك الغيث إذا الغيث همي * يا زمان الوصل بالأندلس لم يكن وصلك إلا حلما * في الكرى أو خلسة المختلس إذ يقود الدهر أشتات المنى * ينقل الخطو على ما يرسم زمرا بين فرادى وثنا * مثل ما يدعو الوفود الموسم والحيا قد جلل الروض سنى * فثغور الزهر فيه تبسم وروى النعمان عن ماء السما * كيف يروي مالك عن أنس فكساه الحسن ثوبا معلما * يزدهي منه بأبهى ملبس في ليال كتمت سر الهوى * بالدجى لولا شموس الغرر مال نجم الكأس فيها وهوى * مستقيم السير سعد الأثر وطر ما فيه من عيب سوى * أنه مر كلمح البصر حين لذ النوم منا أو كما * هجم الصبح هجوم الحرس غارت الشهب بنا أو ربما * أثرت فينا عيون النرجس أي شئ لامرئ قد خلصا * فيكون الروض قد مكن فيه تنهب الأزهار فيه الفرصا * أمنت من مكره ما تتقيه فإذا الماء يناجي والحصا * وخلا كل خليل بأخيه تبصر الورد غيورا برما * يكتسي من غيظه ما يكتسي وترى الآس لبيبا فهما * يسرق الدمع باذني فرس
(٥٨٦)