فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٥٠١
* قالوا انتظر منه زيارة طيفه * فلسوف يأتيك الخيال ويطرق * * فأجبتهم والقلب من أشجانه * مثر ومن حسن التصبر مملق * * ما لي وللطيف الطروق وإنما * كلفى به وله أحب وأعشق * وقال أيضا * تأنوا ففي طي النسيم رسائل * وميلوا فإن البان بالسفح مائل * * وما مال إلا للسؤال وعنده * حديث هوى فاستخبروه وسائلوا * * روى خبرا عن بان نعمان مرسلا * وأسند عندما حكته الشمائل * * فعلل معتلا وحرك ساكنا * من الوجد أضحى وهو في الحال عامل * * خذوا عن يمين البان قد بلغ الهوى * أواخر لم تبلغ لهن أوائل * * وقصوا غرامي للنسيم فإنه * غريمي إذا ما هيجتني البلابل * * وميلوا إلى رمل الحمى عل سربه * تلاحظكم غزلانه وتغازل * * سقى دمنة الوادي بمنعرج اللوى * من المزن محلول النطاقين هاطل * * ففيها ضفت عند المقبل ظلالها * ومنها صفت عند الوردة المناهل * * وإن سؤالي للنسيم علالة * كما أن دمعي للمنازل سائل * ((516 - المختار الثقفي)) المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي قال ابن عبد البر لم يكن بالمختار كان أبوه من جلة الصحابة ولد المختار عام الهجرة وليست له صحبة ولا رواية وأخباره غير مرضية حكاها عنه ثقات مثل سويد بن غفلة والشعبي وغيرهما كان معدودا في أهل الفضل والخير يتراءى بذلك ويكتم الفسق إلى أن فارق ابن الزبير وطلب الإمارة وكان المختار يتستر بطلب دم الحسين رضي الله عنه يقال إنه كان خارجيا ثم صار زبيريا ثم صار رافضيا وكان يضمر بغض
(٥٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 496 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 ... » »»