فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٩
* واسرع فشمس حياتك * بقي القليل وتغيب * * شرفك بالنفس ما هو * بالنقش والنقش والنسب * * قد قال سلمان منا * ولم يكن بنسيب * * من خاط ثوب المعالي * بلا جميل يحمله * * أصبح ستره شهره * وبان وفيه وريب * * واسط مقام الفصاحة * بغداد دار الأذكيا * * وأنا فقير حصل لي * من كل أرض نصيب * * فصار معجون قلبي * يشفى القلوب من المرض * * ولا يشوبه مراره * لأن فيه تركيب * وأنشده شخص هذين البيتين * أيامنا بالحمى حييت أيامنا * وزادك الله إجلالا وإكراما * * بالأمس قد كنت أحلى ما بأنفسنا * فما أصابك حتى صرت أحلاما * وسأله أن يزيد عليها فقال * يا سادة جرحوا قلبي ببينهم * وحملوه على الآلام آلاما * * لله ليلات أنس كن لي بكم * عصيت فيهن عذولا ولوما * * كانت لنا من عطيات الزمان فما * دامت علينا ولا المعطى لها داما * وقال دوبيت * لما رأت العين بياض الشعرات * فاضت أسفا وقرحتها العبرات * * ثم التفتت إلى الصبا وهي تقول * قف صل على العمر صلاة الأموات * وقال أيضا * ما يلمع بارق بذات العلمين * إلا وبعين كل عين لي عين * * تالله ولا أنظر يوما حسنا * إلا ويقول خاطري أين وأين * وقال أيضا * في أي بطالة وفي أي زمان * أستبدل في الهوى فلانا بفلان * * أرجو بدلا هيهات ولي عمرى * قد كان من الصبا ومنى ما كان *
(٤٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 504 ... » »»