فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٤٧٧
* فكم تهت من قد هناك وطلعه * بغصن ولا غصن وبدر ولا بدر * * وإن كان زيد صدكم عن وصالنا * فلم تخطئوا شيئا كذا صدنا عمرو * * وإن كنتم أنسيتم العهد فاسألوا * فيخبركم هل مر يوما له ذكر * * تقضى الهوى منا ومنكم فكلنا * سواء ولكن منكم بدأ الشر * * ولا شر في أمر عرفنا به الذي * لنا عندكم حتى استوى السر والجهر * * فلا مقلة عبرى بأجفانها قذى * ولا كبد حرى بأثنائها جمر * * ولا زادنا حب جوى كل ليلة * ولا سلوة الأيام موعدها الحشر * * وكنا كما شاء الغرام كأننا * لفرط امتزاج بيننا الماء والخمر * * فكم ليلة ما شاب إظلامها دجى * وكم ليلة بالهجر ما شابها فجر * * فأعقبكم ذاك الوفاء ملالة * فلا بأس هذا الغدر شيمته) الغدر * * وإني وإن ألفيت في ذاك راحة * وباتت يدي منكم وراحتها صفر * * لمثن ولكن لا يقابل هجركم * سوى الهجر لا عتب يمض ولا هجر * وقال أيضا * ما ضر من شفع الصدود ببعده * لو علل الكلف المشوق بوعده * * أو لو شفاه بزورة بعد النوى * ليرى الذي فعل البعاد بعبده * * ظبي من الأتراك خال باله * من حال ملآن الفؤاد بوجده * * ريان من ماء الشباب إذا مشى * تثنى الغصون على تثني قده * * ما كنت أشكو من قساوة قلبه * لو أنه أغدته رقة خده * * أبكي ويضحكه التدلل عن نقا * برد شفاء محبه في برده * * وأمير حسن ناظري والقلب من * أعوانه أبدا على وجنده * * علما بأن اللحظ منه صارم * عضب وما حذرا مواقع حده * * لو زارني لفضضت ختم رضابه * ما بغيتي في ورده أو ورده * * وأجلت كفي في مجال نطاقه * في غوره وكففتها عن نجده * * قالوا به سقم فقلت لعله * في جفنه أو خصره أو عهده * * يا سالبي طيب الراقد وإنما * أسفى على فقد الخيال كفقده * * لولا انتظار الطيف يطرق في الكرى * ما راح دمعي سائلا في رده *
(٤٧٧)
مفاتيح البحث: الجهر والإخفات (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 472 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 ... » »»