* إن لم أجد للوجد فيك بمهجتي * لا نال قلبي من وصالك سولا * وقال أيضا * تقضي زماني في انتظار وصاله * ومات اصطباري والغرام بحاله * * قضيب نقا قد كنت أرجو انعطافه * فرحت لحيني آيسا من خياله * * اعرض من وجد بعسال قده * ومعسول فيه بالعذيب وضاله * * أليس من التبريح أن مزاره * قريب ونيل الشهب دون مناله * * لئن عمه بالحسن ياقوت خده * فقد خصه بالصون عنبر خاله * * إذا ما شكوت الوجد قال أخو الهوى * صبابته تغنيه عن شرح حاله * * وإن رمت وصلا قال لي أنت مدع * فأعرض عنه خيفة من جداله * * وما ذاك عيا غير أن دليله * علي عليه شاهد من دلاله * وقال أيضا * نم بأسرار الحمى نسيمه * فذاع من سر الهوى مكتومه * * روى حديثا عن أهيل رامه * جدد ما أبلى الهوى قديمه * * إلى كئيب دنف عذابه * في حب جيران النقا نعيمه * * يروم أن يعطف من ذاك الحمى * عليه من بعد الصدود ريمه * * يا صنما مقلته صاد له * والحاجب النون وفوه ميمه * * طوبى لمن في راحتيك راحه * وأنت يا كل المنى نديمه * * عن تاه في معوج صدغيك فقد * هداه فرقك مستقيمه * * آنس قلبي نار طور خده * فهو كما شاء الهوى كليمه * وقال يعاتب محبوبا * غدرتم ولولا الغدر ما كان لي عذر * فجاء على قصدي وقصدكم الأمر * * وجدتم مجالا للقلي وكذا أنا * فما ضاق لي يوما ولا لكم صدر * * فلا أشتكي منكم ملالا لأنكم * هجرتم بحمد الله إذ طاب لي الهجر * * فإن تدعوا عنا اصطبارا فهكذا * أتانا بلا دعوى كما نشتهي الصبر * * وإن تشكروا حكم البعاد فللنوى * علينا أياد لا يقوم بها الشكر * * وكنت أظن الصبر مرا مذاقه * فمد ذقته أيقنت أن الهوى المر * * فكونوا كما شئتم فإنا كما نشا * صحونا جميعا وانجلى ذلك السكر *
(٤٧٦)