فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢٧٥
* ولولا فضول الناس ما بت صاحيا * ولم أستمع فيها مقال المفند * * فخذها ولا تسمع مقالة لائم * وإن حرمت يوما على دين أحمد * تأمل هاتين القصيدتين وكيف ناقض بينهما وبهذا يعرف حذق الشاعر فإنه يمدح الشيء ويذم ضده ثم يعكس فيميل الطباع إلى ما مدح ويصرفها عما ذم من غير أن يغير حقيقة هذا ولا هذا وقال أيضا * أيا حبذا دوح حللنا ظلاله * فطاب لنا فيه مقيل ومسرح * * سرينا إليه خلسة كنسيمه * وعدنا كأغصان به تترنح * وقال هو ببستان البهاء بن سيده * ألا يا بهاء الدين ليس بنادم * نديمك بل تسدي إليه المكارم * * خرينا وبلنا إذ سكرنا بنهركم * ووجهك وضاح وثغرك باسم * وقال في أحول لائط * يا ظريفا يكاد يقطر من عط * فيه ماء اللواط في كل واد * * عش هنيئا فإن عينيك يغني * حول فيهما عن القواد * وقال أيضا * ولي صاحب قال نلت المنى * بمن هو دون الورى منيتي * * فقلت أتى زائرا قال لا * ولكن جلدت ولي نيتي * ((423 - شهاب الدين بن تمرداش)) محمد بن محمد بن محمود بن تمرداش شهاب الدين أبو عبد الله كان في أول أمره جنديا وخدم بحماة وصحب صاحبها الملك المنصور ثم أبطل ذلك ولبس زي العدول وجلس في مركز الرواحية بدمشق وبها ولد وتوفي ومن شعره * أقول لمسواك الحبيب لك الهنا * برشف فم ما ناله ثغر عاشق * * فقال وفي أحشائه حرقة الجوى * مقالة صب للديار مفارق *
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»