فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢٢٥
((399 - المنصور قلاوون)) قلاوون السلطان المنصور سيف الدنيا والدين أبو المعالي وأبو الفتوح الصالحي النجمي اشترى بألف دينار ولهذا كان يقال له الألفي كان من أحسن الناس صورة في صباه وأبهاهم كان تام الشكل مهيبا مستدير اللحية قد وخطه الشيب على وجهه هيبة الملك وعليه سكينة ووقار كان في إمرته إذا دخل دمشق ينزل في دار الزاهر وعمل نيابة السلطنة للملك العادل سلامش بن الظاهر عندما خلعوا السعيد وحلفوا لسلامش وهو ابن سبع سنين وضربت السكة بوجهين وجه عليه اسم سلامش ووجه عليه اسم قلاوون وبقي هذا الحال مدة شهرين وفي رجب سنة ثمان وسبعين خلعوا العادل سلامش وبايعوا الملك المنصور قلاوون واستقل بالملك وأمسك جماعة أمراء ظاهرية واستعمل مماليكه على نيابة البلاد وكسر التتار سنة ثمانين ونازل حصن المرقب وفتحه سنة أربع وثمانين وفتح طرابلس وأنشأ بالقاهرة بين القصرين المدرسة العظيمة والبيمارستان العظيم الذي لم يكن مثله وتوفي في سادس ذي القعدة سنة تسع وثمانين وستمائة ظاهر القاهرة وحمل إلى القلعة وملك بعده ولده الأشرف فلما كان مستهل سنة تسع أنزل من القلعة في تابوته إلى تربته وفرق الذهب على القراء وكان ملكا عظيما لا يحب سفك الدماء إلا أنه كان يحب جمع الأموال وأبقى الله تعالى الملك في بيته من بنيه ومماليكه وبنى بنيه إلى الآن رحمه الله تعالى ((400 - قيس بن ذريح)) قيس بن ذريح بالذال المعجمة الكناني صاحب لبنى
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»