فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢٢٣
وتحت ذلك مكتوب وكتبه قرواش بن المقلد بن المسيب سنة إحدى وأربعمائة قال الراوي فعجبت لذلك وقلت له الساعة كتبت هذا قال نعم ولقد هممت بهدم هذا القصر فإنه مشوم دفن الجماعة فدعوت له بالسلامة ولم يهدم القصر وسيأتي ذكر والده المقلد في مكانه من حرف الميم إن شاء الله تعالى ومن شعر قرواش * لله در النائبات فإنها * صدأ اللئام وصيقل الأحرار * * ما كنت إلا زبرة فطبعنني * سيفا وأطلق صرفهن غراري * ومنه أيضا * وآلفة للطيب ليست تغبه * منعمة الأطراف لينة اللمس * * إذا ما دخان الند من جبينها علا * على وجهها أبصرت غيما على شمس * ((398 - المظفر قطز)) قطز بن عبد الله الشهيد الملك المظفر سيف الدين المعزي كان من أكبر مماليك المعز أيبك التركماني وكان بطلا شجاعا مقداما حازما حسن التدبير يرجع إلى دين وإسلام وخير وله اليد البيضاء في جهاد التتار حكى شمس الدين الجزري في تاريخه عن أبيه قال كان قطز في رق ابن الزعيم بدمشق في القصاعين فضربه أستاذه فبكى ولم يأكل يومه شيئا ثم ركب أستاذه وأمر الفراش يترضاه ويطعمه فحدثني الحاج على الفراش قال جئته فقلت له ما هذا البكاء من ضربة فقال إنما بكائي من لعنته أبى وجدي وهما خير منه فقلت ومن أبوك واحد كافر فقال والله ما أنا إلا مسلم ابن مسلم أنا محمود بن مودود أبت أخت خوارزم شاه من أولاد الملوك فترضيته ولما تملك أحسن إلى الفراش وأعطاه خمسمائة دينار وعمل له راتبا
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»