فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢٠١
* كالبدر إلا أنها * تبقى على ضوء النهار * ((386 - النقاش البغدادي)) عيسى بن هبة الله بن عيسى أبو عبد الله البغدادي النقاش كان ظريفا صاحب نوادر خفيف الروح له شعر روى عنه التاج الكندي كتاب الكامل للمبرد وتوفي سنة أربع وأربعين وخمسمائة ومن شعره رحمه الله تعالى * إذا وجد الشيخ في نفسه * نشاطا فذلك موت خفي * * ألست ترى أن ضوء السراج * له لهب قبل أن ينطفي * ومنه * رزقت يسارا فوافيت من * قدرت به حين لم يرزق * * وأملقت من بعده فاعتذرت * إليه اعتذار أخ مملق * * فإن كان يشكر فيما مضى * يدا لي يعذر فيما بقي * وقال أيضا * كيف السلو وقد تمل * ك مهجتي من غير أمري * * قمر تراه إذا استسر * ر كمثل أربعة وعشر * * يرنو بنجلاوين يس * قم من يشا بهما ويبري * * وإذا تبسم في دجى * ليل شهدت له بفجر * * ولذاك تظلمه إذا * شيهت ريقته بخمر * * ولورد وجنته وحس * ن عذاره قد قام عذري * وكان نقاشا للحلي ثم صار بزازا وكان يمتنع من الرواية ويقول ما أنا أهل ذلك قال ابن شجاع لقيته امرأة يوما فقالت له يا سيدي النظر منا بقيراط ونصف كم لي بقيراط وجبة فحل منديلا كان بيده وأعطاها قطعة وقال مري إيش أعطوك فقد أنصفوك
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»