فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١٩٨
سمي بذلك لأنه كان أفقم مائلا إلى الذقن ولهذا سمي لطيم الشيطان وقيل إنما سمي الأشدق لتشادقه في الكلام وكان مروان بن الحكم قد ولاه العهد بعد ابنه الملك فقتله عبد الملك فقيل إنها أول غدرة كانت في الإسلام وقال ابن الزبير لما بلغه قتله إن أبا الذبان قتل لطيم الشيطان * (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون) * الأنعام 129 وقال يحيى بن الحكم أخو مروان يرثيه * أعيني جودا بالدموع على عمرو * عشية سددنا الخلافة بالخير * * كأن بني مروان إذ يقتلونه * بغاث من الطير اجتمعن على صقر * * غدرتم بعمرو يا بني خيط باطل * ومثلكم يبني البيوت على غدر * * فرحنا وراح الشامتون بنعشه * كأن على أكتافنا فلق الصخر * وكان عمرو قد رام الخلافة وغلب على دمشق وكانت قتلته في سنة سبعين من الهجرة وقد روى له مسلم والترمذي وابن ماجة والنسائي رحمه الله تعالى ((385 - عوف بن محلم الخزاعي)) عوف بن محلم الخزاعي أحد العلماء الأدباء الرواة الفهماء الندماء الظرفاء الشعراء الفصحاء كان صاحب أخبار ونوادر ومعرفة بأيام الناس اختصه طاهر بن الحسين لمنادمته ومسامرته فلا يسافر إلا وهو معه فيكون زميله وعديله قال محمد بن داود إن سبب اتصاله به أنه نادى على الجسر أيام الفتنة بهذه الأبيات وطاهر منحدر في حراقة له بدجلة وأنشده إياها وهي هذه * عجبت لحراقة ابن الحسي * ن كيف تعوم ولا تغرق * * وبحران من تحتها واحد * وآخر من فوقها مطبق *
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»