فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١٩٤
* فما فيهم يغوث أقول هذا * ولكن كل من فيهم يعوق * ((382 - ملك بطليوس)) عمر بن الأفطس ملك بطليوس هو المتوكل من قبيلة من البربر يعرفون بمكناسة ورث الملك ببطليوس من أبيه وأبوه هو الذي كان يحارب المعتضد بن عباد وكان المتوكل ببطليوس كالمعتمد بإشبيلية آل أمره إلى أن حصره الملثمون وحصل في أيديهم فقتلوه صبرا وقتلوا ولديه قبله وهو ينظر إليهما وفيه قال ابن عبدون قصيدته المشهورة التي أولها * الدهر يفجع بعد العين بالأثر * ومن شعره ما خاطب به وزيره أبا غانم * انهض أبا غانم إلينا * واسقط سقوط الندى علينا * * فنحن عقد من غير وسطى * ما لم تكن حاضرا لدينا * وقال وقد ذكر في مجلس أخيه المنصور بسوء * وما بالهم لا أنعم الله بالهم * ينوطون بي ذما وقد علموا فضلي * * يسيئون لي في القول جهلا وضلة * وإني لأرجو أن يسوءهم فعلي * * وكيف وراحي درس كل فضيلة * وورد التقى شمى وحرب العدا نقلي * * فإن كان حقا ما أذاعوا فلا مشت * إلى غاية العلياء من بعدها رجلي * * ولم ألق أضيافي بوجه طلاقة * ولم أسخ للعافين في الزمن المحل * * ولي خلق في السخط كالشوك طعمه * وعند الرضا أحلى جني من جني النحل * * فيأيها الساقي أخاه على النوى * كئوس القلي جهلا رويدك بالعل * * لتطفئ نارا أضرمت في نفوسنا * فمثلي لا يقلى ومثلك لا يقلي * * وقد كنت تشكيني إذا جئت شاكيا * فقل لي لمن أشكو صنيعك بي قل لي * * فبادر إلى الأولى وإلا فإنني * سأشكوك يوم الحشر للحكم العدل *
(١٩٤)
مفاتيح البحث: الجهل (2)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»