فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٦٤٢
أسحب ذيلي عليهم فضلا ومزية ومدح الملك الظاهر غازي بقصيدة يذكر فيها القناة التي أجراها بحلب وهي * دون الصراة بدت لنا صور الدمى * لا أدم صيران الصريم ولا الحمى * * غيد هززن من القدود ذوابلا * لدنا ورشن من النواظر أسهما * * عنت وكم دون الحريم أحل من * دم عاشق عان وكان محرما * * فنهبن أنقاء الصريم روادفا * ووهبن إيماض البروق تبسما * * وأعرن أنفاس النسيم من الصبا * أرجا أبت أسراره أن تكتما * * وعلى أوانا كم ونى يوم النوى * جلد وعهد هوى وهي وتصرما * * أأميم لولا فرط صدك لم أهم * ظمأ ولا ألما إلى رشف اللمى * * ولما وقفت بسفح سلمى منشدا * أمحلتي سلمى بكاظمة اسلما * * خلفتني بين التجنني والقلي * لا ممعنا هربا ولا مستسلما * * وتركتني تفني الزمان تعللا * نفسي بذكر عسى وسوف وربما * * ولكم طرقتك زائرا فجعلت لي * دون الوسادة والمهاد المعصما * * ومنحتني ظلما ولثما لم يكن * حوض العفاف بورده متهدما * * فاليوم طيفك لو ألم لبخله * للصب في سنة الكرى ما سلما * * يا سعد إن حلاوة العيش التي * قد كنت تعهدها استحالت علقما * * سر بي فلي في السرب قلب سار في * إثر الفريق مقوضا ومخيما * * قد فاز بالقدح المعلى من أتى * نهر المعلى زائرا ومسلما * * لو لم تكن تلك القباب منازلا * ما قابلت فيها البدور الأنجما * * يا ساكني دار السلام عليكم * مني التحية معرق ا أو مشئما * * وعلى حمى حلب فإن مليكها * ما زال صبا بالمكارم مغرما * * قرم ترى في الدرع منه لدى الوغى * ذا لبدة قرما ووصلا أرقما * * ويضم منه الدست في يوم الوغى * بحرا طمى كرما وطودا أيهما * * روى ثرى حلب فعادت روضة * أنفا وكانت قبله تشكو الظما * * أحيا رفات عفاتها فكأنه * عيسى بإذن الله أحيا الأعظما * * لا غرو أن أجرى القناة جدولا * فلطالما بقناته أجرى الدما *
(٦٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 637 638 639 640 641 642 643 644 645 646 647 ... » »»