فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٥٩٧
ومن قول ابن المعتز في هذه المادة * فأنتم بنو بنته دوننا * ونحن بنو عمه المسلم * ومن شعر ابن المعتز قوله في الهلال والثريا * قد انقضت دولة الصيام وقد * بشر سقم الهلال بالعيد * * يتلو الثريا كفاغر شره * يفتح فاه لأكل عنقود * وقال أيضا * في ليلة أكل المحاق هلالها * حتى تبدي مثل وقف العاج * * والصبح يتلو المشتري فكأنه * عريان يمشى في الدجى بسراج * ومنه في وصف روضة * تضاحك الشمس أنوار الرياض بها * كأنما نثرت فيها الدنانير * * وتأخذ الريح من دخانها عبقا * كأن تربتها مسك وكافور * ومنه * أطال الدهر في بغداد همي * وقد يشقى المسافر أو يفوز * * ظللت بها على كرهي مقيما * كعنين تعانقه عجوز * وقال * كأن بكأسها نارا تلظى * ولولا الماء كان لها حريق * * كأن غمامة بيضاء بيني * وبين الراح تخرقها البروق * وقال * أهلا بفطر قد أتاك هلاله * ألآن فاغد على المدام وبكر * * وانظر إليه كزورق من فضة * قد أثقلته حمولة من عنبر * وقال * يا رب إن لم يكن في قربه طمع * وليس لي فرج من طول جفوته * * فابري السقام الذي في غنج مقلته * واستر محاسن خديه بلحيته * وما أحسن قول الأمير أسامة بن منقذ في هذا المعنى * يا رب خذ بيدي من ظلم مقتدر * على قد لج في ظلمي وعدواني * * لين قساوته لي لأو فيسر لي * صبرا لأحظي بوصل أو بسلوان * * أو فاطف جمرة خديه وأيقظ جفنيه * اللذين أراقا ماء أجفاني *
(٥٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 592 593 594 595 596 597 598 599 600 601 602 ... » »»