رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر فلما صحح له الحديث رجع إلى الحق وأبطلها وأما مسألة القرآن فلم يرجع عنها وصمم عليه في سنة ثماني عشرة ومائتين وامتحن العلماء فعوجل ولم يمهل توجه غازيا إلى أرض الروم فلما وصل إلى البدندون مرض وأوصى بالخلافة إلى أخيه المعتصم ثم توفي بالبدنون فحمله ابنه العباس إلى طرسوس ودفنه بها في دار خاقان خادم أبيه رحمه الله ومن شعر المأمون * لساني كتوم لأسراركم * ودمعي نموم لسري يذيع * * فلولا دموعي كنمت الهوى * ولولا الهوى لم تكن لي دموع * وله أيضا * أنا المأمون والملك الهمام * ولكني بحبك مستهام * * أترضى أن أموت عليك وجدا * ويبقى الناس ليس لهم إمام * ومن شعره
(٥٩٢)