فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٥٧٦
* فقلت مخاطبا نفسي * أرق للوعتي فبكى * * فقالت ما بكت عيناه * لكن خده ضحكا * وقال أيضا * مهفهف القامة ممشوقها * مستملح الخطرة معشوقها * * في طرفه من سحر أجفانه * دعوى وفي جسمي تحقيقها * وقال * وكأنما المريخ يتلو المشتري * بين الثريا والهلال المعتم * * ملك وقد بسطت له يد معدم * فرمى بدينار إليه ودرهم * وقاللله وجنته يا ما أميلحها * كم بت مشتملا منها على حرق * * أودعت صبري عند الشوق مختبرا * ما تحتها وخبأت النوم في الأرق * * حتى إذا زال صبح الخد عنه بدا * ليل تزين في أعلاه بالشفق * * كدوحة الورد رواها الحيا فبدا * نوارها وتوارى الشوك بالورق * وله أيضا * يا رب كأس مدامة باكرتها * والصبح يرشح من جبين المشرق * * والليل يعثر بالكواكب كلما * طردته رايات الصباح المشرق * 234 ابن البغدادي المغربي عبد الله بن محمد من أهل قفصة كان أبوه ظريفا فلقب بالبغدادي قال ابن رشيق في الأنموذج وطريق ابن البغدادي في الشعر خارجة عن طرقات أهل العصر لأنه كان جاهلي المرمى ملوكي المنتمى يخاله السامع
(٥٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 571 572 573 574 575 576 577 578 579 580 581 ... » »»