فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٥٧٨
235 أبن أبي الدنيا عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس القرشي مولى بني أمية يعرف بأبن أبي الدنيا توفي سن اثنتين وثمانين ومائتين ومولده سنة ثمان ومائتين وكان يؤدب المكتفي بالله في حداثته وهو أحد المصنفين للأخبار والسير وله كتب كثيرة تزيد على مائة كتاب كتب إلى المعتضد وأبنه المكتفي وكان مؤدبهما * إن حق التأديب حق الأبوة * عند أهل الحجا وأهل المروه * * وأحق الأنام أن يعرفوا ذاك * ويرعوه أهل بيت النبوة * قال وكنت أؤدب المكتفي فأقرأته يوما كتاب الفصيح فأخطأ فقرصت خده قرصة شديدة وانصرفت فلحقني رشيق الخادم فقال يقال لك ليس من التأديب سماع المكروه فقلت سبحان الله أنا لا أسمع المكروه غلامي ولا أمتي قال فخرج إلي ومعه كاغد وقال يقال لك صدقت يا أبا بكر وإذا كان يوم السبت جئت فقلت أيها الأمير تقول عني ما لم أقل قال نعم يا مؤدبي من فعل ما لم يجب قيل عنه ما لم يكن وسمع عن المشايخ وروى عنه جماعة قال أبن أبي حاتم كتبت عنه مع أبي وكان صدوقا وكان إذا جالسه أحد إن شاء أضحكه وإن شاء أبكاه وآخر من روى حديثه بعلو فخر الدين بن البخاري 236 الزوزني عبد الله بن محمد بن يوسف أبو محمد الزوزني الأديب توفي سنة إحدى
(٥٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 573 574 575 576 577 578 579 580 581 582 583 ... » »»