فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ١٠١
* وهل هو إلا منزل مثل منزلي * وبيت ودار مثل بيتي أو دارى * * فلا تنكرن طول المدى وأذى العدا * فإن نهايات الأمور لإقصار * * لعل وراء الغيب أمرا يسرنا * يقدره في علمه الخالق الباري * ولما عزل من الأهواز جاء الناس يودعونه فجاء أبو شراعة فأمسك الحراقة وأنشد رافعا صوته * ليت شعري أي قوم أجدبوا * فأغيثوا بك من بعد العجف * * نزل اليمن من الله بهم * وحرمناك لذنب قد سلف * * يا أبا إسحاق سر في دعة * وامض مصحوبا فما عنك خلف * فضحك ووصله وقال العطوي الشاعر استأذنت علي ابن فحجبني آذنه فكتبت إليه * أتيتك مشتاقا فلم جالسا * ولا ناظرا إلا بعين قطوب * * كأني غريم مقتض أو كأنني * نهوض حبيب أو جلوس رقيب * فأدخلني وهو يقول هي بالله نهوض حبيب أو حضور رقيب ومن شعر ابن المدبر * يا كاشف الكرب بعد شدته * ومنزل الغيث بعدما قنطوا * * لا تبل قلبي بشحط بينهم * فالموت دان إذا هم شحطوا * وله أيضا * قالوا اضربنا السحاب بوكفه * لما رأوه لمقلتي يحكي * * لا تعجبوا مما ترون فإنما * هذي السماء لرحمتي تبكي *
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»