فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٩٦
الدولة يا شيخ ما تعرفنا حال هذا الحرم ودخله وخرجه فقال نعم وأخذهم وجاء بهم إلى مكان يمدون فيه السماط وقال لهم الدخل ههنا ثم أخذهم وجاء بهم إلى الطهارة وقال الخرج هاهنا ما أعرف غير ذلك فضحكوا منه وللجعبري شعر منه * لما أعان الله جل بلطفه * لم تسبني بجمالها البيضاء * * ووقعت في شرك الردى متحبلا * وتحكمت في مهجتي السوداء * وقال لي من سمعه يحكى كنت في أول الأمر أشترى جزرا أتقوت به ثلاثة أيام وكان ساكنا ذكيا وقورا وألف في كثير من العلوم وتوفي في رمضان سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة ومن شعره * أضاء لها دجى الليل البهيم * وجدد وجدها مر النسيم * * فراحت تقطع الفلوات شوقا * مكلفة بكل فتى كريم * * قفار لا نرى فيها أنيسا * سوى نجم وغصن نقا وريم * * نياق كالحنايا ضامرات * يحاكى ليلها ليل السليم * * كأن لها قوائم من حديد * وأكبادا من الصلد الصميم * * لها بقبا وسفح منى غرام * يلازمها ملازمة الغريم * * تراها من هوى وجوى ووجد * تسير مع الدجى سير النجوم * * لما تلقاه من نصب نهارا * ترى الإدلاج كالخل الحميم * وله أيضا * لما بدا يوسف الحسن الذي تلفت * في جبه مهجتي استحيت لواحيه * * فقلت للنسوة اللاتي شغفن به * فذلكن الذي لمتننى فيه *
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»