فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٣٤٧
وقال * توهم واشينا بليل مزاره * فهم ليسعى بيننا بالتباعد * * فعانقته حتى اتحدنا تعانقا * فلما أتانا ما رأى غير واحد * قال قاضي القضاة مال الدين بن العديم لما سمع هذين البيتين مسكه مسكة أعمى وهذا المعنى تداوله الشعراء ولهجوا به قال سيف الدين المشد * ولما زار من أهواه ليلا * وجفنا أن يلم بنا مراقب * * تعانقنا لأخفيه فصرنا * كأنا واحد في عقد كاتب * وقال خالد الكاتب * كأنني عانقت ريحانة * تنفست في ليلها البارد * * فلو ترانا في قميص الدجى * حسبتنا في جسد واحد * وقال نفطويه النحوي * ولما التقينا بعد بعد بمجلس * نغازل فيه أعين النرجس الغض * * جعلت اعتمادي ضمه وعناقه * فلم نفترق حتى توهمته بعضي * وقال غرس الدين أبو بكر الإربلي * هم الرقيب ليسعى في تفرقنا * ليلا وقد بات من أهواه معتنقي * * عانقته فاتحدنا والرقيب أتى * فمذ رأى واحدا ولى على حنق * ون شعر العز الإربلي دوبيت * إن أجف تكلفا وفي لي طبعا * أو خنت عهوده عهودي يرعى * * يبغى لي في ذاك دوام الأسر * هذا ضرر يحسبه لينفعا * ومنه * وكاعب قالت لأترابها * يا قوم ما أعجب هذا الضرير *
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»