* وأفضل أهل العصر علما وسؤددا * وأفضلهم في مشكل القول مبهم * ومنها * وما رد بقراطا عن الموت طبه * وقد كان من أعيانه في التقدم * * ولا حاد جالينوس عن حتف يومه * فسلم ما أعياه للمستلم * * لا كسر كسرى ثم تابع تبعا * وعاد بعاد ثم جر بجرهم * 3 (أبو القاسم المقرئ)) هبة الله بن سلامة أبو القاسم المقرئ الضرير المفسر كان من أحفظ الناس للتفسير والنحو والعربية وكانت له حلقة بجامع المنصور في بغداد وسمع الحديث من أبي بكر بن مالك القطيعي وغيره قال هبة الله هذا كان لنا شيخ نقرأ عليه في باب محول فمات بعض أصحابه فرآه الشيخ في النوم فقال له ما فعل الله بك قال غفر لي قال فما حالك مع منكر ونكير قال يا أستاذ لما أجلساني وقالا لي من ربك ومن نبيك ألهمني الله عز وجل أن قلت لهما بحق أبي بكر وعمر دعاني فقال أحدهما للآخر قد أقسم علينا بعظيم فتركاني وانصرفا وتوفي أبو القاسم هذا في سنة عشر وأربعمائة وله كتاب الناسخ والمنسوخ وله مسائل منثورة في العربية وأبو محمد رزق الله عبد الوهاب التميمي المحدث هو ابن بنت هذا 3 (والد ابن الجميزي)) ) هبة الله بن سلامة بن المسلم بن أحمد بن علي أبو الفضائل اللخمي المصري الشافعي والد الشيخ أبي الحسن ابن الجميزي الشافعي رحل إلى العراق وسمع ولده المذكور من شهدة الكاتبة وطبقتهما وبالشام من الحافظ أبي القاسم ابن عساكر وبمصر من أبي محمد ابن بري وبالإسكندرية من الحافظ السلفي في خلق كثير وحدث بمصر وروى عنه بثغر الإسكندرية أبو عبد الله ابن الرمال ولد تقديرا سنة ثلاثين أو إحدى وثلاثين وخمسمائة وتوفي سنة سبع وستمائة 3 (الوزير الفائزي)) هبة الله بن صاعد الوزير شرف الدين الأسعد الفائزي خدم الملك الفائز إبراهيم بن العادل وكان نصرانيا فأسلم وكان رئيسا كريما خبيرا متصرفا خدم الكامل ثم ابنه الصالح ووزر للمعز أيبك التركماني وتمكن منه إلى أن ولاه الجيش وكتب له
(١٦٣)