الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٧ - الصفحة ٢٧٩
في تعليم أولاد المملوك توفي سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة 3 (الصحابي)) الوليد بن القاسم الصحابي كانت له صحبة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس القوم قوم يستحلون الحرمات بالشبهات والشهوات كل قوم على زينة من أمرهم مفلحة عند أنفسهم يزرون على من سواهم سنن الحق مقاييس العدل عند ذوي الألباب من الناس قال ابن عبد البر وفي صحبته نظر 3 (البلقاوي)) الوليد بن محمد الموقري البلقاوي قال أبو حاتم ضعيف الحديث وقال ابن المديني لا يكتب حديثه وقال ابن خزيمة لا احتج به وقال ابن معين يكذب وقال النسائي ليس بثقة توفي سنة اثنتين وثمانين ومائة وروى له الترمذي وابن ماجة 3 (حفيد ابن أبي دؤاد)) الوليد بن محمد بن أحمد بن أبي دؤاد حفيد قاضي القضاة المشهور ووالده محمد ولي القضاء للمتوكل في حياة أبيه لما فلج وتوفي في حياة أبيه بعد أن عزل ونكب وتفرق آل أبي دؤاد في البلاد وكان الوليد هذا صغيرا بسامراء فلم يفارقها إلى أن بلغ مبالغ الرجال وذلك عند استيلاء أحمد بن عبد العزيز بن دلف على ممالك إصبهان وبلاد الجبل فقصده الوليد ومت إليه بالوصلة التي كانت بين جده أحمد بن أبي داؤد وبين دجلف بن أبي دلف جد أحمد بن عبد العزيز وكان دلف بن أبي دلف ختن أحمد بن أبي دؤاد على بعض بناته فعرف له أحمد حق القرابة فجعله من ندمائه وولاه المظالم وألبسه الطيلسان والدنية وكان ينظر فيما بين أهل العسكر وبقي على ذلك إلى أن عزل أحمد وولي فيما بعده قضاء إصبهان ولم يزل كذلك حتى مات سنة سبع وتسعين ومائتين ومن شعره * يا ناق سيري غير ملتاثة * إلى الهمام السيد الحارث) * (إلى قريع المجد من وائل * ووارث المجد عن الوارث * * ميراث آباء لأبائهم مجدا * قديما ليس بالحادث * * لم يأخذوا ملكهم بغتة * ولا التمني عبثة العابث * آخر الجزء السابع والعشرون من كتاب الوافي بالوفيات يتلوه إن شاء الله تعالى الوليد بن مسلم الإمام أبو العباس والحمد لله رب العالمين)
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279