* وعزمي أن أنسى علومي كلها * لعل زماني عند ذلك يرحم * 3 (هبة الله بن علي ابن الوقف المقرئ)) هبة الله بن علي بن بركة أبو القاسم الخباز المقرئ البغدادي المعروف بابن الوقف قرأ على أبي محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وعلى أبي الخطاب علي بن عبد الرحمن بن الجراح وأبي طاهر أحمد بن علي بن سوار وسمع من أبي الخطاب نصر بن البطر وجعفر بن أحمد السراج وروى عنه أبو سعد بن السمعاني وتوفي سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة 3 (الوزير ابن ماكولا)) هبة الله بن علي بن جعفر بن علكان بن محمد بن دلف بن أبي دلف العجلي أبو القاسم) المعروف بابن ماكولا تقلد الوزارة لجلال الدولة أبي طاهر بن أبي نصر بن عضد الدولة مرات وكان حافظا للقرآن راويا للأخبار والأشعار متوحدا في علم النجوم والهيئة اعتقله أبو المجلى مبارك بن المقلد بن المسيب صاحب هيت في دار وخنق في محبسه بعد بعد تسعة وعشرين شهرا سنة ثلاثين وأربعمائة ورئي في المنام وهو يقول إن الله تعالى لا يغفل عن ظلمي ولا يمهل ظالمي فأصبح الأمير وقد لسعته عقرب فمات بعد يومين ومات ابن شهرام الذي خنقه مخنوقا أيضا 3 (ابن الشجري)) هبة الله بن علي بن محمد بن حمزة الشريف أبو السعادات العلوي الحسني ضياء الدين المعروف بابن الشجري كان إماما في النحو واللغة وأشعار العرب وأيامها وأحوالها كامل الفضائل متضلعا من الأدب صنف فيه عدة تصانيف ولد سنة خمس وأربعمائة له كتاب الأمالي وهو أكبر تآليفه وأكثرها فائدة أملاه في أربعة وثمانين مجلسا وهو يشتمل على فوائد جمة من فنون الأدب وختمه بمجلس قصره على شعر أبي الطيب تكلم عليه وذكر ما قاله الشراج وزاد من عنده ما سنح له وهو من الكتب المتممة ولما فرغ منه حضر إليه أبو محمد عبد الله بن الخشاب وأراد سماعه فما أجابه فعاداه ورد عليه في مواضع من الكتاب ونسبه فيها إلى الخطأ فوقف عليه الشريف أبو السعادات ورد عليه في ردة وبين وجوه غلطه وجمعه كتابا سماه الانتصار وهو على صغر حجمه مفيد جدا وسمعه عليه الناس وجمع
(١٧٤)