الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٧ - الصفحة ١٥٩
* وداري فوق طاقته * أذى المحبوب واحتملا * قلت شعر متوسط على ما فيه 3 (الوزير كمال الملك)) هبة الله بن الحسين بن علي بن عبد الرحيم أبو المعالي كمال الملك الوزير أخو الوزير عميد الملك أبي سعد محمد كان كاتبا سديدا عارفا بأحوال الجند وسياستهم ولي الوزارة للملك جلال الدولة اتبي طاهر بن أبي نصر بن عضد الدولة بن بويه مرتين الأخيرة منهما سبع سنين ثم ولي الوزارة للملك أبي كاليجار بن أبي شجاع بن أبي نصر بن عضد الدولة ثم لابنه أبي نصر وقام بالبيعة له وفتح له البلاد إلى شيزار وحصل له أموالا عظيمة وجرى على يده تخليط عظيم وفشت المصادرات في أيامه وكان يميل إلى الدين والخير فلما حصل بالأهواز تغيرت أخلاقه إلى الشر والأذى وهلك في الوقعة بين صاحبه الملك أبي نصر وأخيه أبي منصور بن أبي كاليجار بالأهواز سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة وعمره ثلاث وخمسون سنة قال أبو القاسم بن مرشد فراش الملك أبي كاليجار وصلت إلى الطيب بعد الهزيمة ونزلت ونزلت المشهد هناك فحدثني إمام الموضع أنه رأى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في المنام وكان الناس حوله فسلمت عليه وقلت ما صنع أبو المعالي ابن عبد الرحيم فرفع رأسه إلي وقطب في وجهي وقرأ مما خطاياهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا قال فعجبت من الرؤيا ولم نكن علمنا بهلاكه ثم انتشر الخبر وظهر أنه عبر يوم الهزيمة يروم المخاض فغاص في الصندوق بدجلة الأهواز فهلك هناك وامتدحه الشريف المرتضى بقصيدتين وجهزهما إليه وأول الواحدة منهما * لم يبق لي بعد المشيب تصابي * ذهب الشباب وبعده اطرابي * * فاليوم لا أرجو وصال خريدة * عندي ولا أضخشى صدود كعاب *) منها * عج بالوزير أبي المعالي أينقي * واجعل إليه معقلي وغيابي * * لي من ودادك واصطفائك رتبة * حسب أتيه به على الأحساب * * وأنا الذي لك بالولاء مواصل * فاغفر لذاك زيارة الأعتاب * * أما بنو عبد الرحيم فإنهم * حد الرجاء وغاية الطلاب * * ما فيهم إلا النجيب وإنه * البيت الملئ بكثرة الأنجاب *
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»