* تحيى به الأموات بعد فنائها * ولربما ماتت به الأحياء * * ألفاظه كالشهب إلا أنها * في كل خطب فليق شهباء * * وإلى سراة بني عدي أنتمي * في حيث تثنى الغرة القعساء * * قوم هم غرر الزمان وأهله * والعالمون جبلة دهماء * * يتوردون الخطب وهو مهالك * ويبادرون الحرب وهي فناء * * ويخاطبون بألسن البيض التي * من دونها تتلجلج الخطباء) * (من كل أروع ضارب بحسامه * رأس الكمي إذا التظت هيجاء * * متناسب الأجزاء أجمع صدره * قلب وأجمع قلبه سوداء * * إن تظلم الأقدار فهو مهند * أو تظلم الأخطار فهو ضياء * * تأبى مناط نجاده فكأنه * من تحت منعقد اللواء لواء * * ويهزه هزج الصهيل كأنما * حكمت عليه القهوة الصهباء * * أبناء لخم الأكرمين عصابة * لا ينثنون وفي الثبات ثناء * * نشروا أمام خميسهم أحسابهم * في الحرب وهي الراية البيضاء * * ضربوا بمستن الركاب قبابهم * فتساوت الغرباء والقرناء * * وتحكم الضيفان في أموالهم * حتى كأنهم لهم شركاء * * يخشاهم ريب الزمان فجارهم * لم يدر في السراء ما الضراء * * نسب لو أن الزهر في إشراقه * لتشابه الإصباح والإمساء * وقال * أصبحت بين سوالف وعيون * وقفا على أمنية ومنون * * فدعي الملامة في التصابي واعلمي * أن الملامة ربما تغريني * * ماذا عليك إذا سفحت مدامعي * وأطلت في آي الديار أنيني * * ما زلت أخفي الحب حتى هاجه * وشك الفراق وأظهرته جفوني * * يا عاذلي رفقا على قلبي فما * أرضيك في فعلي ولا ترضيني * * صادته أيدي الحب إذ نصبت له * شركا بألحاظ الظباء العين * * خفض علي فما أراك تصدني * باللوم عن شغفي ولا تثنيني * * كيف السبيل إلى السلو وقد خلت * من آل حمدة جانبا يبرين * * وعلى الحمول غريرة أجفانها ال * مرضى الصحاح بقتلتي تفتيني * * هيفاء تحت نقابها وثيابها * ما شئت من ورد ومن نسرين *
(١٥)