الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢١ - الصفحة ٦٥
الحق قد غام فجرد سيف العزم وشام وعنف على الغي ولام واقتاد الخليفة إلى السعادة بكل زمام صلى الله عليه وعلى آله الخيرة الكرام صلاة لا انفصال لمتتابعها ولا انفصام وقلت في فاتحة عيد الأضحى الحمد لله العظيم شانه العزيز سلطانه القديم إحسانه العميم غفرانه الذي دعت عوارف إحسانه إلى عرفات عزماته من كل طريق فلبتها قلوب أولي الإنابة مسرعة في الإجابة وأمتها من كل فج عميق أحمده على نعمه التي أحلت مغنى الغنى فتحلت بفرائدها الأجياد ومننه التي بلغت مني المنى وكل الأيام بها أعياد وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة لا يخلق الملوان جديدها ولا تنال يد الشك مشيدها وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله رحمة للبرايا ومحذرا من شر عواقب الخطايا فطهر من رجسها السجايا وساق إلى محلها الهدايا وبعث الهمم على الضحايا صلى الله عليه وعلى آله المبرإين من الدنايا صلاة لا تنفك بتعاهد معاهدهم في البكور والعشايا وأما خطب الأصدقة فكثير وكذا ما كتبته لمن عرض علي كتابا مما يناسب اسمه وكتابه كثيرا أيضا ومن عجيب ما اتفق في ذلك من براعة الاستهلال ما كتبته للمولى المالك شهاب الدين أحمد ابن المولى شرف الدين ابن المولى شمس الدين ابن المرحوم شهاب الدين محمود أعزه الله تعالى ورحم سلفه حين عرض علي مقدمة ابن الحاجب رحمه الله تعالى أما بعد حمد الله الذي جعل شرف العلم منوطا بشرف الدين فحق لمن تحلى بهما أن يكون جده محمودا وعاقبته أحمد وفي ذكره طول وهو عند المولى شهاب الدين أحمد المذكور ومما يلحق بالشعر المتقدم ما كتبته للمولى المالك جمال الدين ابن المرحوم علاء الدين بن غانم حين جاءني توقيع بتدريس العذراوية بخطه وإنشائه وقد تصدق بها ملك الأمراء تغمده الله برحمته من غير سؤال من المجتث * وافى إلي كتاب * حلو من الدر حالي * * صاغته فكرة سار * إلى العلى غير سالي * * يسري وراء سراة * تشتاقهن المعالي) * (مرصع بلآل * مشرف بمثال *
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»