* ولو تحجبت بالسمر الذوابل عن * زوار ربعك يا سمرا لزرناك * * ذلت لعزك أعناق الملوك فما * أعلاك يا منتهى سولي وأغلاك * * تهتكت فيك أستار الهوى ولها * لما بدا خلال الستر معناك * * يا هل ترى يسمح الدهر المشت بما * أرجوه من قرب مغناك لمضناك * * واجتلى من محياك الجميل ضحى * ما بات يحكيه لي من حسنك الحاكي * * من بعد حط رحالي في حمى أرج * إلا رجا بالمصطفى الهادي الرضي الزاكي * * خير الخلائق طرا عند خالقه * وخاتم الرسل ماحي كل إشراك * * سباق غايات أقصى الفضل والشرف * الأعلى وراقي العلا من غير إدراك * * مهدي المعارف مبدي كل غامضة * مسدي العوارف مردي كل فتاك * * محمد ذي المقال الصادق الحسن * المصدوق في القول مقصي كل أفاك * * يا نفس إن بلغتك العيس حجرته * وصافحت يمن ذاك الربع يمناك * * ونلت مأمولك الأقصى بلثم ثرى * أعتابه وبلغت القصد من ذاك * * وقمت بين يديه للسلام على * أقدام ذلك تذري الدمع عيناك * * وقد مددت يد الإملاق طالبة * سؤاله لك عفوا عند مولاك * * فقد بلغت المنى والسول فاجتهدي * هناك واستنجدي لي طرفك الباكي * * عساك أن ترزقي عطفا عليك فإن * رزقت ذاك فيا والله بشراك * * وليهنك السعد إذ حطت رحالك في * ربع به لم تزل تحدي مطاياك * * فثم أندى الورى كفا وأعظمهم * جاها وأرحبهم صدرا لملقاك * * وخيرهم لنزيل في حماه وأو * فاهم ذماما وأملاهم بجدواك * * واحر قلباه من شوقي لرؤيته * فقد تقادم عهد الشيق الشاكي * * بالله يا نفس كوني لي مساعدة * حاشاك أن تخذليني اليوم حاشاك * * وجددي العزم في ذا العام واجتهدي * عسى بذلك تخبو نار أحشاك * * فإن حرمت لقاه تلك معذرة * وإن ظفرت به يا نجح مسعاك * * صلى عليه إله العرش ما قطعت * كواكب الأفق ليلا برج أفلاك *)
(٦٣)