* وخربت صروفه ما عمرا * فالحمد لله على ما قدرا * قلت كذا وجدت هذه المزدوجة مثبتة في ديوان العقي والظاهر أن الناسخ لما وصل إلى آخر قوله وبات في منزله إخوانه قلب الورقة فانقلب معه ورقتان ولم يعلم فكتب ما ظهر له لأن الكلام هنا أبيض لأنه يلزمه أن يذكر عيوب الغبوق كما ذكر محاسن الصبوح وفي هذه المزدوجة ألفاظ لا يجوز استعمالها عند الفصحاء تظهر لذوي الألباب قاضي القضاة الزينبي علي بن الحسين بن محمد بن علي بن الحسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس أبو) القاسم بن أبي طالب الزينبي من بيت مشهور بالنقابة والتقدم والرياسة ولاه المسترشد قضاء القضاة في المحرم سنة ثلاث عشرة وخمس مائة وكان صدرا مهيبا ذا ثبات وصيانة ونزاهة وديانة وعفة وغزارة فضل سمع من أبيه وعمه طراد وأبي الخطاب ابن البطر وأبي عبد الله ابن البشري وأبي الحسن ابن العلاف وأبي القاسم ابن بيان وغيرهم ولد سنة سبع وسبعين وأربع مائة وتوفي يوم الأضحى سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة قيل إنه رآه رجل في المنام فقال له ما فعل الله بك فقال غفر لي ثم أنشد من الطويل * وإن امرءا ينجو من النار بعدما * تزود من أعماله لسعيد * ابن قرطاميز علي بن الحسين أبو الحسن الكاتب البغدادي المعروف بابن قرطاميز كان هو وإخوته أربعة قصارا متشابهي القدود فقال فيهم بركة بن المقلد أمير بني عقيل من المتقارب * بنو قطرميز قصار الخطا * بحاتر أشباه جعلان * * أربعة لو وصلوا كلهم * لم يبلغوا قامة إنسان * من شعر أبي الحسن المذكور لغز كتبه لابن صاعد من الرجز * ما أسود لم ينش بين العرب * من غير أم حملت ولا أب * * ينعشنا بدمعه المنسكب * يوقن من أبصره بالسلب *
(٣٨)