الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢١ - الصفحة ٤١
وشرح قصيدة في الفرائض للشيخ عبد الله الجزري وله كتاب عرف العبير في عرف التعبير وأنشدني من لفظه لنفسه ما كتب به إلى الشيخ شمس الدين الحيالي من الوافر * سلام مثل أنفاس العبير * على من حبه زاد المسير * * ونهج سبيله حرز الأماني * ومصباح الهداية للبصير * * عوارفه لأهل الكشف قوت * وإحياء لعلمهم الغزير * * إشارته النجاة لمن وعاها * ومنطقه شفاء للصدور * * تحية من ذريعته إليه * خلاصة نية وصفا ضمير * * وفي جمل الفصول له مثير * إلى المقصور في تلك القصور) * (ولو واتاه تيسير وفوز * بتكميل المقاصد والسرور * * وقائل سره وجه التهاني * ولاح طوالع السعد المنير * * سعى ورمى جمار البعد عنه * وطاف بكعبة الحرم الخطير * * ولم يقنع بتحفة بنت فكر * ولا اعتاض السطور عن الحضور * وأنشدني لنفسه يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنشدها في الحرم الشريف سنة ثمان وثلاثين وسبع مائة من الطويل * دعاها تواصل سيرها بسراها * ولا تردعاها فالغرام دعاها * * ولا تخشيا منها كلالا من السرى * وحقكما أن الكلال عداها * * فإن مل حاديها وحار دليلها * هداها إلى تلك القباب سناها * * عسى ينقضي في مسجد الخيف خوفها * وتلقى مناها في نزول مناها * * وتجزع من ماء الأجيرع شربة * وتنقع من حر الذميل صداها * * متى ما تخللت النخيل بيثرب * عدمت تثريبها وعناها * * ولم يبق من أكوارها في ظهورها * ظهور إذا ما بطن مر حواها * * إليك رسول الله سعي عصابة * تعد خطاها فيك محو خطاها * * أتت وقراها موقر بذنوبها * فأحسن كعادات الكرام قراها *
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»