وشرح قصيدة في الفرائض للشيخ عبد الله الجزري وله كتاب عرف العبير في عرف التعبير وأنشدني من لفظه لنفسه ما كتب به إلى الشيخ شمس الدين الحيالي من الوافر * سلام مثل أنفاس العبير * على من حبه زاد المسير * * ونهج سبيله حرز الأماني * ومصباح الهداية للبصير * * عوارفه لأهل الكشف قوت * وإحياء لعلمهم الغزير * * إشارته النجاة لمن وعاها * ومنطقه شفاء للصدور * * تحية من ذريعته إليه * خلاصة نية وصفا ضمير * * وفي جمل الفصول له مثير * إلى المقصور في تلك القصور) * (ولو واتاه تيسير وفوز * بتكميل المقاصد والسرور * * وقائل سره وجه التهاني * ولاح طوالع السعد المنير * * سعى ورمى جمار البعد عنه * وطاف بكعبة الحرم الخطير * * ولم يقنع بتحفة بنت فكر * ولا اعتاض السطور عن الحضور * وأنشدني لنفسه يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنشدها في الحرم الشريف سنة ثمان وثلاثين وسبع مائة من الطويل * دعاها تواصل سيرها بسراها * ولا تردعاها فالغرام دعاها * * ولا تخشيا منها كلالا من السرى * وحقكما أن الكلال عداها * * فإن مل حاديها وحار دليلها * هداها إلى تلك القباب سناها * * عسى ينقضي في مسجد الخيف خوفها * وتلقى مناها في نزول مناها * * وتجزع من ماء الأجيرع شربة * وتنقع من حر الذميل صداها * * متى ما تخللت النخيل بيثرب * عدمت تثريبها وعناها * * ولم يبق من أكوارها في ظهورها * ظهور إذا ما بطن مر حواها * * إليك رسول الله سعي عصابة * تعد خطاها فيك محو خطاها * * أتت وقراها موقر بذنوبها * فأحسن كعادات الكرام قراها *
(٤١)