* وليس لها عند الإله وسيلة * سواك إذا ما النار شب لظاها * وأنشدني ما كتبه لصاحب مادرين يودعه وقد توجه للحج سنة خمسين وسبع مائة من الكامل * ودعتكم وتركت قلبي عندكم * ورحلت بالمخلوق من صلصال * * فالقلب في الفردوس يشهد حسنكم * والجسم في نار التفرق صال * وكتبت إليه لما قدم إلى دمشق متوجها إلى الحجاز سنة خمسين وسبع مائة سؤالا كنت كتبته إلى الشيخ نجم الدين داود بن علي القحفيزي وهو من الطويل * ألا إنما القرآن أكبر معجز * لأفضل من يهدى به الثقلان * * ومن جملة الإعجاز كون اختصاره * بإيجاز ألفاظ وبسط معاني * * ولكنني في الكهف أبصرت آية * بها الفكر في طول الزمان عناني * * وما ذاك إلا استطعما أهلها فقد * نرى استطعماهم مثله ببيان) * (فما الحكمة الغراء في وضع ظاهر * مكان ضمير إن ذاك لشان * فأجابني الشيخ زين الدين نظما ونثرا من الطويل * سألت لماذا استطعما أهلها أتى * عن استطعماهم إن ذاك لشان * * وفيه اختصار ليس ثم ولم تقف * على سبب الرجحان منذ زمان * * فهاك جوابا رافعا لنقابة * يصير به المعنى كرأي عيان * * إذا ما استوى الحالان في الحكم رجح الض * مير وأما حين يختلفان * * بأن كان في التصريح إظهار حكمة * كرفعة شأن أو حقارة جان * * كمثل أمير المؤمنين يقول ذا * وما نحن فيه صوحوا بأمان * * وهذا على الإيجاز واللفظ جاء في * جوابي منثورا بحسن بيان * * فلا تمتحن بالنظم من بعد عالما * فليس لكل بالقريض يدان * * وقد قيل أن الشعر يزري بهم فلا * تكاد ترى من سابق برهان * * ولا تنسني عند الدعاء فإنني * سأبدي مزاياكم بكل مكان * * وأستغفر الله العظيم لما طغى * به قلمي أو طال فيه لساني * والجواب المبسوط بالنثر فهو
(٤٢)