الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢١ - الصفحة ١٧١
* إحفظ كتاب الله والسنن التي * صحت وفقه الشافعي محمد * * وتعلم النحو الذي يدني الفتى * من كل فهم في القران مسدد * * واعلم أصول الفقه علما محكما * يهديك للبحث الصحيح الأيد * * واسلك سبيل الشافعي ومالك * وأبي حنيفة في العلوم وأحمد * * وارفع إلى الرحمن كل ملمة * بضراعة وتمسكن وتعبد * * واقطع عن الأسباب قلبك واصطبر * واشكر لمن أولاك خيرا واحمد * ومن ذلك في سنة ثمان عشرة حين رد على ابن تميمة في الطلاق وقد أكثر ابن تميمة من الاحتجاج بيمين ليلى من البسيط * في كل واد بليلى واله شغف * ما إن يزال به من مسها نصب * * ففي بني عامر من حبها دنف * ولابن تيميمة من عهدها شغب * ومنه في معنى قول امرئ القيس وما ذرفت عيناك البيت من الكامل المجزوء * قلبي ملكت فما به * مرمى لواش أو رقيب * * قد حزت من أعشاره * سهم المعلى والرقيب *) يحييه قربك إن مننت به ولو مقدار قيب * يا متلفي ببعاده * عني أما خفت الرقيب * قلت ليس لهذه القوافي خامس فيما أظن وتلطف في القافية الثالثة حتى تركبت معه وأمتزجت من كلمتين وقيب لغة في قاب وفيها معنى أدبي مما يمتحن به الأدباء في قول امرئ القيس وما ذرفت عيناك البيت لأن الأصمعي قال فيه ما هو باد لكل أحد وهو أن عينيها سهمان ضربت بهما في قلبه المقتل الذي هو أعشار أي مكسر من قولهم برمة أعشار إذا كانت كذلك وأما ابن كيسان فقال ما هو أدق من هذا المعنى فقال ضربت بسهميك اللذين هما من سهام الميسر لتملكي أعشار القلب وهي جميع ما يخص الميسر من القداح فالمعلى له سبعة أسهم والرقيب له ثلاثة أسهم فيستغرق السهمان جميع الأعشار وهذا وإن كان دقيقا وفيه غوص ففيه تعسف وتأويل فيه بعد وأما هذا الذي نظمه قاضي القضاة فهو صريح في هذا المعنى
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»