الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢١ - الصفحة ١٦٦
قاضي القضاة تقي الدين السبكي الشافعي علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام بن حامد بن يحيى بن عمر بن عثمان بن مسوار بن سوار بن سليم الشيخ الإمام العالم العلامة العامل الورع الناسك الفريد البارع المحقق المدقق المفنن المفسر المقرئ المحدث الأصولي الفقيه المنطقي الخلافي النحوي اللغوي الأديب الحافظ أوحد المجتهدين سيف المناظرين فريد المتكلمين شيخ الإسلام حبر الأمة قدوة الأئمة حجة الفضلاء قاضي القضاة تقي الدين أبو الحسن الأنصاري الخزرجي المصري السبكي الشافعي الأشعري الحاكم بالشام أما التفسير فيا إمساك ابن عطية ووقوع الرازي معه في رزية وأما القراءات فيا بعد الداني وبخل السخاوي بإتقان السبع المثاني وأما الحديث فيا هزيمة ابن عساكر وعي الخطيب لما أن يذاكر وأما الأصول فيا كلال حد السيف وعظمة فخر الدين كيف تحيفها الحيف وأما الفقه فيا وقوع الجويني في أول مهلك من نهاية المطلب وجر الرافعي إلى الكسر بعد انتصاب علمه المذهب وأما المنطق فيا إدبار دبيران وقذى عينيه وانبهار الأبهري وغطاء كشفه بيمينه وأما الخلاف فيا نسف جبال النسفي وعمى العميدي فإن إرشاده خفي وأما النحو فالفارسي ترجل يطلب إعظامه والزجاجي تكسر جمعه وما فاز بالسلامة وأما اللغة فالجوهري ما لصحاحه قيمة والأزهري أظلمت لياليه البهيمة وأما الأديب فصاحب الذخيرة استعطى وواضع اليتيمة تركها وذهب إلى أهله يتمطى وأما الحفظ فما سد السلفي خلة ثغره وكسر قلب الجوزي لما أكل الحزن لبه وخرج) من قشره هذا إلى إتقان فنون يطول سردها ويشهد الامتحان أنه في المجموع فردها وإطلاع على معارف أخر وفوائد متى تكلم فيها قلت بحر زخر إذا مشى الناس في رقراق علم كان هو خائض اللجة وإذا خبط الأنام عشواء سار هو في بياض المحبة من الكامل * عمل الزمان حساب كل فضيلة * جماعة كانت لتلك محركه *
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»