الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢١ - الصفحة ١٦٢
وأربع مائة وولي ابنه أبو الفضل مكانه فلم يسده فعزل بعد أشهر أبو الحسن البغدادي علي بن عبد العزيز أبو الحسن البغدادي روى عنه أبو الحسن علي بن عبد الرحيم اللغوي ابن العصار قصيدة أولها من البسيط * يا صاحبي ألما بي على الدمن * كيما نسائلها عن أهلها الظعن * * وهل تجيب وقد عفى مرابعها * عصف الرياح وصوب العارض الهتن * * لا تنظر العين إلا من نواغقها * فينا ينوح بشت الشمل في فنن * * أو سرب عين رباع فوق دمنتها * مواضع الخفرات البيض في الدمن * * ورب عيش غرير قد قطعت بها * خلوا من الهم في أمن من الحزن * * بكل بيضاء تبدي في ذوائبها * ووجهها الشمس والظلماء في قرن * * تبدو كبدر الدجا يفتر عن درر * تبدو كظبي المها تهتز كالغصن *) قلت شعر متوسط ودعوى أن الناغق وهو الغراب ينوح في الفنن دعوى باطلة لأن الغرباء ليست من طيور الأفنان وإضافة الظبي إلى المها إضافة بعيدة تقي الدين ابن المغربي البغدادي علي بن عبد العزيز بن علي بن جابر الفقيه الأديب البارع تقي الدين ابن المغربي البغدادي الشاعر اعتنى الفقيه قوام الدين الحنفي يجمع ديوانه توفي ابن المغربي في سنة أربع وثمانين وست مائة له القصيدة المشهورة التي أولها من مجزوء الرجز * يا دبدبه تدبدبي * أنا علي بن المغربي * * تأدبي ويحك في * حق أمير العرب * * وأنت يا بوقاته * تألفي تركبي * * وابتدري وهدري * ونقري وطربي * وهي قصيدة طويلة تنيف على المائتين وقد سقتها كاملة في الجزء التاسع والعشرين من التذكرة ومن شعره في أسود كان يحبه من مجزوء الرمل * قل لمن أنكر وجدي * بلطيف القد أغيد *
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»