الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢١ - الصفحة ١٦٤
الحصري الشاعر الضرير أقرأ الناس بسبته وغيرها له قصيدة مايتا بيت وتسعة أبيات نظمها في قراءة نافع توفي سنة ثمان وثمانين وأربع مائة قال ابن خلكان هو ابن خالة أبي إسحق إبراهيم الحصري صاحب زهر الآداب بعث المعتمد بن عباد إلى أبي العرب مصعب بن محمد بن صالح الزبيري الصقلي الشاعر خمس مائة دينار وإلي أبي الحسن الحصري هذا مثلها وأمرهما بالمصير إليه فكتب إليه أبو العرب من البسيط * لا تعجبن لرأسي كيف شاب أسى * وأعجب لأسود عيني كيف لم يشب * * البحر للروم لا تجري السفين به * إلا على غرر والبر للعرب * وكتب إليه الحصري من البسيط * أمرتني بركوب البحر أقطعه * غيري لك الخير فاخصصه بذا الداء * * ما أنت نوح فتنجيني سفينته * ولا المسيح أنا أمشي على الماء * ومن شعره الحصري من الوافر * أقول له وقد حيا بكأس * لها من مسك ريقته ختام * * أمن خديك تعصر قال كلا * متى عصرت من الورد المدام * ومن شعره من المتقارب * ولما تمايل من سكره * ونام دببت لأعجازه) * (فقال ومن ذا فجاوبته * عم يستدل بعكازه * ومنه من الوافر * وقالوا قد عميت فقلت كلا * وإني اليوم أبصر من بصير * * سواد العين زاد سواد قلبي * ليجتمعا على فهم الأمور * ولما كان الحصري مقيما بطنجة أرسل غلامه إلى المعتمد بن عباد والمغاربة يسمون إشبيلية حمص فأبطأ عنه وبلغه أن المعتمد لم يحتفل به فقال من الرمل المجزوء * نبه الركب الهجوعا * ولم الدهر الفجوعا *
(١٦٤)
مفاتيح البحث: محمد بن صالح (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»