* وما زلت منحازا بعرضي جانبا * من الذم أعتد الصيانة مغنما * * إذا قيل هذا مشرب قلت قد أرى * ولكن نفس الحر تحتمل الظما * * وما كل برق لاح لي يسنفزني * ولا كل أهل الأرض أرضاه منعما * * ولم أقض حق العلم إن كان كلما * بدا طمع صيرته لي سلما * * ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي * لأخدم من لاقيت لكن لأخذما * * أ أشقى به غرسا وأجنيه ذلة * إذا فاتباع الجهل قد كان أحزما * * ولو أن أهل العلم صانوه صانهم * ولو عظموه في النفوس تعظما * * ولكن أذالوه جهارا ودنسوا * محياه بالأطماع حتى تجهما * ومنه من السريع * أفدي الذي قال وفي كفه * مثل الذي أشرب من فيه * * الورد قد أينع في وجنتي * قلت فمي باللثم يجنيه * ومنه من الطويل * وقالوا اضطرب في الأرض فالرزق واسع * فقلت ولكن مطلب الرزق ضيق * * إذا لم يكن في الأرض حر يعينني * ولم يك لي كسب فمن أين أرزق * ومنه من الطويل * أحب اسمه من أجله وسميه * ويتبعه في كل أخلاقه قلبي * * ويجتاز بالقوم العدى فأحبهم * وكلهم طاوي الضمير على حربي * ومنه من السريع * قد برح الشوق بمشتاقك * فأوله أحسن أخلاقك * * لا تجفه وارع له حقه * فإنه خاتم عشاقك * ومنه من السريع * أنثر على خدي من وردك * أو دع فمي يقطفه من خدك *
(١٥٨)