الحسين بن عمرو مدرسة باسمه في محلة إسفريين سنة عشر وأربعمائة وكان تلميذه وله كتاب التفسير الكبير ثلاثون مجلدا والتفسير الأوسط أحد عشر مجلدا والأصغر ثلاث مجلدات وكان يملي ذلك من حفظه ولما مات لم يوجد في خزانة كتبه إلا أربع مجلدات أحدها فقهي والآخر أدبي ومجلدان في التاريخ وحمل إلى السلطان محمود بن سبكتكين سنة أربع عشرة وأربعمائة فلما دخل عليه جلس بغير إذن) وشرع في رواية خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم بغير أمر فقال السلطان لغلام يا غلام ده رأسه فلكمه على رأسه لكمة كانت سببا لطرشه ثم إن السلطان عرف منزلته من الدين والعلم والورع فاعتذر إليه وأمر له بمال فلم يقبله وقال لا حاجة لي به فإن استطعت أن ترد علي ما أخذت مني قبلته وهو سمعي فقال السلطان إن للملك صولة وهو مفتقر إلى السياسة ورأيتك قد تعديت الواجب فجرى مني ما جرى وأحب أن تجعلني في جل فقال الله بيني وبينك بالمرصاد إنما أحضرتني لسماع الوعظ وأخبار الرسول والخشوع لا لإقامة قوانين الملك واستعمال السياسة فإن ذلك مما يتعلق بالملوك لا بالعلماء فخجل السلطان وجذب إليه وعانقه وله ديوان شعر منه قوله من الكامل * فلك الأفاضل أرض نيسابور * مرسى الأنام وليس مرسى بور * * دعيت أبو شهر البلاد لأنها * قطب وسائرها رسوم السور * * هي قبة الإسلام نائرة الصوى * فكأنها الأقمار في الديجور * * من تلق منهم تلقه بمهابة * زقت عليه بفضله الموفور * * لهم الأوامر والنواهي كلها * ومدى سواهم رتبة المأمور * ابن موهب الجذامي علي بن عبد الله بن موهب الجذامي أبو الحسن روى عن ابن عبد البر وغيره وتوفي سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة ومولده سنة إحدى وأربعين وأربع مائة وله مؤلف عظيم في تفسير القرآن
(١٣٧)