الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢١ - الصفحة ١٤٨
الرحمن بن عيسى بن داود بن الجراح الكاتب أبو الخطاب ابن أبي علي كان من أعيان القراء صنف في القراءات كتابا ونظم في القراءات قصيدة سماها المسعدة وكان يؤم بالمقتدي بالله ثم بالمستظهر وكان شافعي المذهب قرأ بالروايات على الحسن بن علي بن الصقر الكاتب ومحمد بن عمر بن بكير النجار وأحمد بن) مسرور بن عبد الوهاب الخباز وغيرهم وسمع من جماعة وكان إماما في اللغة ويكتب خطا حسنا ولد سنة تسع وأربع مائة وتوفي ببغداد سنة سبع وتسعين وأربع مائة ومن شعره من البسيط * لا ينسينك ميعادا مننت به * تقادم العهد فالميعاد ميثاق * * وافتح بلطفك باب النجح مجتهدا * ففي الأنام مفاتيح وأغلاق * * تزكو الصنيعة عندي إن مننت بها * كما زكت منك أخلاق وأعراق * أبو العلاء السوسي اللغوي علي بن عبد الرحمن الخراز السوسي أبو العلاء اللغوي من سوس خوزستان قال ياقوت من أهل الأدب واللغة سمع المحاملي أبا عبد الله روى عنه أبو نصر السجزي الحافظ ولا أعلم من حاله غير هذا ابن يونس الحافظ صاحب الزيج علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري سمع وروى قال الشيخ شمس الدين لا تحل الرواية عنه لأنه صنف الزنج للحاكم في أربع مجلدات توفي سنة تسع وتسعين وثلاث مائة فجأة فلت وقال ابن خلكان بسط القول فيه والعمل وما أقصر فيه حرره ولم أر في الأزياج مثله ولا أطول فيها منه على كثرتها وذكر أن الذي أمره بعمله العزيز فابتدأه له وكان مختصا بعلم النجوم متصرفا في سائر العلوم بارعا في الشعر وخلف ولدا متخلفا باع كتبه وجميع تصانيفه بالأرطال في الصابونيين وكان قد أفنى عمره في الرصد والتسيير للمواليد وكان يقف للكواكب قال المسبحي أخبرني أبو الحسن المنجم الطبراني أنه طلع معه إلى الجبل المقطم وقد وقف للزهرة فنزع ثوبه وعمامته ولبس ثوبا نساويا أحمر ومقنعة حمراء وتقنع بها وأخرج عودا فضرب به والبخور بين يديه فكان عجبا من العجائب وكان أبله مغفلا يعتم على طرطور طويل ويجعل رداءه فوق العمامة وكان طويلا فإذا ركب ضحك الناس منه ومع هذه الحالة كانت له إصابة بديعة غريبة في النجامة لا يشاركه فيها غيره وكان أحد الشهود
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»