الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢١ - الصفحة ١٢٦
السعدي الإمام أبو الحسن ابن المديني البصري أحد الأعلام وصاحب التصانيف ولد سنة إحدى وستين ومائة وتوفي سنة أربع وثلاثين ومائتين سمع أباه وحماد بن زيد وهشيما وابن عيينة والدراوردي وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي وجعفر بن سليمان الضبعي وجرير بن عبد الحميد وابن وهب وعبد العزيز بن أبي حازم وعبد الوارث والوليد بن مسلم وغندرا ويحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي وابن علية وعبد الرزاق وخلقا سواهم وروى عنه البخاري وأبو داود وروى الترمذي والنسائي عن رجل عنه وأحمد بن حنبل والذهلي وجماعة آخرهم وفاة عبد الله بن محمد بن أيوب الكاتب وأقدمهم وفاة شيخه سفيان بن عيينة قال الخطيب وبين وفاتيهما مائة وثمان وعشرون سنة قال أبو حاتم كان ابن المديني علما في معرفة الحديث والعلل وما سمعت أحدا قط وإنما كان يكنيه إجلالا له وكان ابن عيينة يسميه حية الوادي قال أبو قدامة السرخسي رأيت فيما يرى النائم كأن الثريا) تدلت حتى تناولتها وقال ابن معين كان ابن المديني إذا قدم علينا أظهر السنة وإذا ذهب إلى البصرة أظهر التشيع وقال الفرهياني وغيره أعلم أهل وقته بالعلل علي بن المديني والظاهر أنه أجاب ابن أبي داؤد إلى مقالته خوفا من السيف وقال محمد بن عثمان ابن أبي شيبة سمعت علي بن المديني يقول قبل أن يموت بشهر القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر وقال النووي الإمام أبو زكرياء لابن المديني في الحديث نحو مائتي تصنيف قال عباس العنبري بلغ علي بن المديني ما لو قضى أن يتم على ذلك لعله كان يقدم على الحسن البصري كان الناس يكتبون قيامه وقعوده ولباسه وكل شيء يقول أو يفعل أو نحو هذا ومات رحمه الله ليومين بقيا من ذي القعدة سنة أربع وثلاثين ومائتين بسامراء سيف الدولة ابن حمدان علي بن عبد الله بن حمدان بن الحرب بن لقمان بن راشد أبو الحسن بن أبي الهيجاء التغلبي سيف الدولة صاحب حلب ممدوح المتنبي وغيره أصله من الجزيرة ونشأ ببغداد ولقبه الإمام المتقي لله سيف الدولة كان
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»