الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢١ - الصفحة ١٣٦
وكان أبو الحسن قد لقي مشايخ الكوفيين والبصريين رواية لأخبار القبائل وأشعار الفحول وكان شاعرا ولا مصنف له ومن شعره من الخفيف) هجم البرد والشتاء ولا أملك إلا رواية العربية وقميصا لوهبت الريح لم يبق على عاتقي منه بقيه وتقل الغناء عني فنون العلم إن أعصفت شمال عريه ولما مات الطوسي قال أحمد بن أبي طاهر يرثيه من البسيط * من عاش لم يخل من هم ومن حزن * بين المصائب من دنياه والمحن * * والموت قصر امرئ مد البقاء له * فكيف يسكن من عيش إلى سكن * * وإنما نحن في الدنيا على سفر * فراحل خلف الباقي على ظعن * * ولا أرى زمنا أودى أبا حسن * وخان فيه على حر بمؤتمن * * لقد هوى حبل للمجد لو وزنت * به الجبال الرواسي الشم لم تزن * * وأصبح الحبل حبل الدين منتشرا * وأدرج العلم والطوسي في كفن * * من لم يكن مثله في سالف الزمن * ولم يكن مثله في غابر الزمن * ابن الشبيه العلوي علي بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو القاسم العلوي المعروف بابن الشبيه سمع محمد بن المظفر وكتب عنه علي بن أحمد الحافظ وكان دينا حسن الاعتقاد يورق بالأجرة ويأكل من كسب يده ويواسي الفقراء مولده سنة ستين وثلاث مائة وتوفي سنة إحدى وأربعين وأربع مائة وكان خطه مليحا وقد رأيت بخطه رقعة مليحة بقلم النسخ ابن أبي الطيب النيسابوري علي بن عبد الله بن أحمد النيسابوري المعروف بابن أبي الطيب كانت له معرفة تامة بالقرآن وتفسيره توفي سنة ثمان وخمسين وأربع مائة ومولده بنيسابور وموطنه سانزوار وبها توفي عمل له أبو القاسم علي بن محمد بن
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»