علوية المغني علي بن عبد الله بن سيف هو علوية المغني صغدي مولى لبني أمية وكان ضاربا باليسار وأوتار عوده مقلوبة البم في موضع الزير وكانت له حكاية حسنة وإشارة لطيفة طيب الصوت كثير الرواية يطرب بالغناء ويلهي بالصوت ويضحك بحكاياته وكان ترب مخارق ورفيقه منذ أيام الرشيد مات في خلافة الواثق بعث إليه ابن ماسويه بدواء مسهل ليشربه ودواء ليطلى به فشرب الطلاء واطلى بالدواء المسهل فمات وله غناء كثير يروى عن عبيد الله بن عبد الله بن طاهر أنه قال لو أخذت بالاقتصار على قدر واحد ما عدوت الزيرباجه لأني إن زدت فيها بيا صارت ديكراكه وإن زدت في قلبها صارت مطجنة ولو أخذت بالاقتصار على رجل واحد لما عدوت علوية لأنه إن حدثني ألهاني وإن غناني شجاني وإن رجعت إلى رأيه كفاني وهو تلميذ إبراهيم وأخباره في كتاب الأغاني لأبي الفرج وإبراهيم الرقيق في الأغاني وكان الواثق يقول غناء علوية مثل نقر الطست يبقى ساعة في السمع بعد سكوته ابن الاستجي القرطبي علي بن عبد الله بن علي بن محمد بن يوسف أبو الحسن الأزدي المهلبي القرطبي المعروف بابن الاستجي بعد الهمزة سين مهملة وتاء ثالثة الحروف وجيم شيخ مسند قديم العناية بطلب العلم شاعر مطبوع حسن الخط صنف كتبا كثيرة توفي سنة خمس وخمسين وأربع مائة ومن شعره ابن النعمة الأندلسي علي بن عبد الله بن خلف بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الملك الإمام أبو الحسن ابن النعمة الأنصاري الأندلسي المري تصدر للقرآن والفقه والنحو والرواية ونشر العلوم صنف كتاب ري الظمآن في تفسير القرآن وهو كبير وصنف كتاب الإمعان في شرح مصنف النسائي أبي عبد الرحمن وبلغ فيه الغاية من الاحتفال والإكثار وانتفع الناس به وتوفي سنة سبع وستين وخمس مائة
(١٤٠)