ابنة عبد الله بن جعفر ابن أبي طالب وكانت عند عبد الملك فعض تفاحة ورمى بها إليها وكان أبخر فتناولت سكينا فقال ما تصنعين بها فقالت أميط الأذى عنها فطلقها فتزوجها علي بن عبد الله فضربه الوليد وقال إنما تتزوج بأمهات الخلفاء لتضع منهم لأن مروان بن الحكم إنما تزوج بأم خالد بن يزيد بن معاوية ليضع منها فقال علي بن عبد الله إنما أرادت الخروج من هذا البلد وأنا ابن عمها فتزوجتها لأكون لها محرما وكان علي أقرع لا يفارق قلنسوته فبعث الوليد بن عبد الملك جارية وهو جالس مع لبابة فكشف رأسه على غفلة لترى ما به فقلت لبابة للجارية هاشمي أقرع أحب إلينا من أموي أبخر وضربه المرة الثانية ودار به على بعير وصائح يصيح به هذا علي بن عبد الله الكذاب لأنه بلغه عنه أنه قال إن هذا الأمر سيكون في ولدي قال علي لمن سأله ذلك أحق هو قال والله ليكونن فيهم حتى تملكهم عبيدهم الصغار العيون العراض الوجوه الذين كأن وجوههم المجان المطرفة وجاءتهم مرة غارة وقت الصباح فصاح بأعلى صوته واصباحاه فلم تسمعه حامل في الحي إلا وضعت وكان يقف على جبل سلع وهو بالمدينة فينادي غلمانه وهو بالغابة فيسمعهم وذلك من آخر الليل وبين الغابة وسلع ثمانية أميال وكان لا يعرف من ولده محمد حفيد السجاد علي بن عبد الله بن علي السجاد بن الحسن المثلث بن الحسن المثني بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم كان من شعراء بيته وفضلائهم من شعره من البسيط * أشكو إلى الله حالا قد بليت بها * مع ارتقائي في بحبوحة الشرف * * ولو بها الكلب يوما يبتلى لعوى * واختار عنها ارتكاب الهلك والتلف * ومنه من الوافر * ولست بمسلم نفسي مطيعا * إلى من لست آمن أن يجورا * * ولكني إذا حذرت منه * أخالف صارما عضبا بتورا) * (وأنزل كل رابية براح * أكون على الأمير بها أميرا * ومنه قد دعته جارية له إلى نفسها من الطويل * دعتني إلى ما قد نهاني منصبي * وديني عنه فادعت أنني الداعي * * بلا يا بني بنت الرسول كثيرة * منوعة لكن ذا شر أنواع *
(١٣٢)